نتوقف، ثم نسير أميالًا، ثم نتعثر ونقف، ثم نحاول أن ننهض من جديد ..
• هكذا الحياة يا صديقي، ليست طيلة الوقت نفس الاتجاه، أو نفس العلو، هي هبوط وعلو وعلو يليه هبوط، وقود الطريق هو السعي.
• والسرُ ليس في الوصول لأي نتائج، السرُ هو عدم التوقف عند أي نتائج؛ فعند العلو استمرَ أن تحاول أن تعلو فوق العلو أو تحتفظ بهِ على الأقل، وإن كان ما بعده هبوط؛ فعليك أن تستمرَ أن تحاول العلو من جديد.
• إيقاع الحياة سريع ويريدك بشكلٍ دائم، راقصٌ بارع؛ مستعدٍ لأي إيقاع يُفرض عليك، فإن كانت الموسيقي حزينة فعليك ان ترقص بطريقة متأقلمة معها وفي نفس الوقت ليس بها بكاءٍ أو شكوي؛ فلا دموع مع الرقص، وإن كانت الموسيقي سعيدة فعليك أن ترقص بفرحٍ يتناسب مع الإيقاع المبهج، مع تفهم أن الإيقاع قد يقف عند أي ابتسامة.
أي أن إيقاع الحياة لن يتوقف عند أيًا منهما، أما عنك فعليك الرقص طيلة الوقت، والمحاولة فكل مرة حتى وإن توقف الإيقاع كليًا وعمَ الصمتُ وتوقف الشغف واحترق الوقود، عليك أن تحاول أن توقظ الشغف وتعبء وقودك وترقص ..
• قد نجد صعوبة في تفهم ماهية الواقع، وأن لحظات السقوط والهبوط عواطفها مؤلمة، وأن نعيد البدء من حيثما بدأنا أصعب ما قد نمرُ بهِ، وفكرة إعادة النظر في ذاتك لتجد الخطأ وتتفهم إنك من البشر ولكَ أخطاء وماضي ولحظات عليك تجاوزها لتركض مع حاضرك بمثابة قسوة الممحاة على الورق، وإجبارك على أن تتأقلم مع إيقاعٍ مختلف عما عهدتهِ من الناس والعلاقات (يدعمونك في نجاحاتك ويزيدون وقودك بكلماتٍ مشجعة؛ يقتربون منك وكأنهم في سباقٍ وأنتَ خط الفوز، وعند السقوط يلفتون وچوههم عنك؛ بل قد يزعمون أنهم لم يلتقونك من قبل؛ ويتكبرون على أنهم واقفون من حيثما كانوا، أم أنتَ فتزعزعتَ عن بُقعتك العالية)، وأن تقفل كل الدفاتر تلك التي كتبتُها بيأسٍ وتُقطع أوراقًا كتبتُها عن ذاتك " لن أستطيع النهوض أبدًا، إنني فاشل " ، ثم تحاول مرة أخري .. حينها ستصل لجزءٍ كبير من تلك الأميال التي تسعي إليها.
• لستُ فاشلًا يا صديقي؛ إن تعثرت، لكنك ستكون كذلك؛ إن لم تحاول النهوض ..
أي " لن تفشل أبدًا إلي أن؛ تتوقف عن المحاولة "
لذا، لا تتوقف.
التعليقات