لا تصاحب من كان الكذب خصلة فيه فان حدثك ابتلاك فأصبح فيك ما فيه فيصبح كلامك بعضه أو كله بالكذب تخفيه ولا تجالس الجاهل بجهله فإنه كالسفيه ان حدثك في الدين نطق فوه بما لم يكن فيه وابحر في الخطأ وأي حجة وبرهان منك ينفيه ولا تأمن الخبيث فهو كالداء الذي لا دواء يشفيه ولا تبح بحبك لمن كسر قلبه فالذي فيه يكفيه وإن عدو عدوك لا تثق فيه وأثره اياك أن تقتفيه وعليك بالكريم الجواد فالقناعة شامة بادية فيه وإن اجاد عليك وأكرمك فذاك خيره لن توفيه فصاحب من كان بيده شيء للصدقة عنك يخفيه ولم يكن فضاحا للسر وان أخفيته عليه طفق يقتفيه عليك بخير الاصحاب لعلك بالجنة يكفيك وتكفيه #خربشات_قلمي
من خربشات خواطري
خاطرة جميلة، وأعقّب عليها بأن الصداقة اليوم أصبحت نادرة، والصحبة الصالحة كذلك، فإن كان بيننا أصحاب يخافون الله تعالى في أنفسهم وفينا فمن واجبنا أن نتشبت بهم ونعض عليهم بالنواجد، فنحن في زمن كثرت فيه الخيانة والغيبة، الكذب، الخداع والنفاق أصبحنا نراه صباح مساء!
مع ذلك لا بدّ أن تجد في مكان ما هنا أو هناك من هو طيّب القلب، حسن الخلق، لا يسب ولا يغتاب ولا يخدع ولا ينافق، الطيبون موجودون والمؤمن مرآة أخيه، إن رأيته إنحرف قومته وأعدته للطريق الصحيح وإلا فلماذا نحن موجودون كي نصلح في الأرض من الأقرب للأٌقرب.
التعليقات