-إلىَ أين يا وطنيّ العزيز؟!

إلىَ أيّ مدىَ مِن المُعاناةِ سنصِل؟!

ألا يكفينّا ظُلماً وقهراً وحُزناً وتعباً؟!

الإنترنِت مُنقطِع عنّا وقد وصلّ إلىَ،

اليومِ الثالث علىَ التواليّ، الغّاز معدوم،

وصلّ سِعرةُ في السوقِ السوداء لـِ ١٤,٠٠٠ ريال،

والدبةُ البترول وصلّ سِعرُها لـِ ٢٠,٠٠٠ ريال،

ألمّ نذُق ما يكفّيّ مِن التعب؟!

عِندما أوجهُ نظّري نحو البُلدانِ الأخرىَ،

أمقِتُ حقيقةَ أننيّ ولِدتُ يمنياً..!

ألا يكفيّ كُل ما ضحيّنا بهِ مِن أجلِ

أن نعيشَ بِسلام؟!

بالحديثِ عنّ أحلاميّ هه..!

تناثرتّ جميعُها، لمّ يبقىَ سِوىَ حُلمٌ

واحِدٌ فقط، حُلمّيّ "بِالحياةِ"، لا أقولُ الحياةُ

الرغِدة، ولا الحياةُ السَعيدة، أحلّمُ فقط بأن

أحياَ في ظِل هذهِ الظُروفُ المُميتة..!

لمّ نُعد نُريدُ مِن الوطنِ أن يُحققَ لنا أحلامنّا،

ولا أن يُقدِم لنا الخدماتِ المشروطة،

نُريدُ فقط أن يذهبَ ويترُكنا نعيشّ،

نُريدُ فقط أن تستقِرُ الأوضاع ولو حتىَ

علىَ ماهيّ عليهِ الآن، لإنّنا لنّ نحتمّل أي

تفاقُمٍ قادِم..!

أما أنا شخصيّاً، اُريدُ أن أصّرِح بحقيقةِ الأمرِ

في أيّ مكاّنٍ دون أن يتِم سِجنيّ أو قتّليّ

أو ماشابةّ..!

أريدُ فقط الحُريةُ في وطنيّ، الحُريةُ لا أكثر.

نحنُ نستحِق.