-فيّ يومٍ ما، سينسىَ أحدنا الآخر في حالتين..!
أنا في حادثِ سيرٍ وأنتِ في حادثِ حبٍّ جديد،
تصدِمُني شاحنةٌ مُحملةٌ بالكتلِ الكونكريتية..!
كما يحدثُ للحيواناتِ المِسكينةُ الهارِبةُ مِن
الزرائِب علىَ الطُرقِ السريعة..! ويصدمكِ رجلٌ
طويلٌ مِن أولئِك الذين يثبّتون ذواباتِهم بالزيتّ،
قد يكونُ مُهرِجًا، أو شاعِرًا شعبيًا، أو رسامًا،
أو موسيقيًا، أو مقوتاً هه، أو أحد مربيّ الكلاب
الذين يشمّونّ رائِحة جُرح المرأة مِن بعيد
ويفركون أيديهم، سيقول أنكِ حُبهُ الأول..!
وأنكِ أصغرُ مِن عمركِ وأجملُ نساءِ العالم،
ولستِ بقرةً مليئةً بالحليبِ والحُبِ والسعادة،
كما كان يُردد الثور الذيّ دهستهُ شاحنة علىَ
الطريقِ السريع، يُناديكِ إبنة عينةّ وككلِ
الذُكور الذينَ إعتادوا علىَ الديباجةِ نفسها،
سيغارُ مِن ماضيكِ ويرغبُ بمعرفةِ أسماء
مَن أحببتِهم وكأي امرأةٍ مُطيعة تُريد إثبات
حُبِها، ستمتثلينّ لطلبهِ وتُشرعيّن بالعدّ حتىَ
ذلِك الحينّ سأكونّ أنا في عدادِ الأموات..!
إلا أنّ ثمةَ ما سيوجِع جُثتيّ، إمرأةٌ تُكرر أسميّ
بينمّا هي تُعد بأصابِعها إلىَ ما لا نِهاية.
|| نِسيان.