في صغرنا نتذمر من نمط المعيشة ونوع الغذاء وحتي من قواعد العيش وننتفض ونثير الفوضي ولكن مع التقدم في السن نجد أنفسنا نتبع نفس النظام ونتبع نفس القواعد وحتي نفس أنواع الأغذية هل هو حنين أو نمط عيش محفور في الذاكرة الباطنية أم كان عنادا أم أنننا نتطلع لما ليس لنا فهناك من يحافظ ويهتم ويحمي ما يكون في الأخير لغيره ويرسوا بعيدا عنه .في حياتنا نلتقي أناسا ويختفوا ليحل محلهم أناس آخرين وأصدقاء آخرين وحتي أهل غير أهلنا وبلد غير بلدنا ونطوي صفحات بأصحابها وكأننا نقرأ قصة مصور ما أن ننتهي مننها حتي نرميها ليستلمها في الأخير من يحفظها أو يمسح بها الزجاج لتكن لديه رأيا أفضل .