ماذا يتبادر الى ذهنكم حين تسمعون كلمة | *دفء *| ..?..ما هو مفهوم الدفء عندكم..
الدفء يرتبط معي بالليالي الشتوية، تلك اللحظة التي أكون فيها في غرفتي وبيدي مشروبي الساخن، أرتدي ملابس ثقيله، يبدو الأمر تقليدي ولكن من هذا الشعور تولدت لدي الطمأنينة، وإرتبط لدي الدفء بالطمأنينة من هذا الشعور .
بالمناسبة .. الصورة التي وضعتها أوحت إلي بالدفء، كوب به مشروب ساخن وكتاب، فعادة ما أمضي ليالي الشتاء في القراءة مع مشروب ساخن .
ماذا عن الدفء بالنسبة لك ؟
الليالي الشتوية والشعور بانتعاش وبرودة خفيفة في الجو مع مشروب ساخن ومشاهدة المطر وسماع صوته والاستمتاع برائحته، كل تلك الأشياء تزيد من مشاعر الاطمئنان والراحة النفسي لدي أيضًا :)
لا ينتابني الدفء سوى بين عائلتي وفي منزلي.
الدفء بالنسبة لي منزل وعائلة. لا يتعلّق مطلقًا بحالة الجو، إنما بحالة القلب.
فالقلب يظل باردًا مستوحشًا طالما أنه بعيد عن منزله وعائلته.
المنزل قد يكون بيت، أو وطن..
وطالما أني بقربه وبقرب أهلي وأسرتي، فأنا في دفء وأمان :)
الدفء بالنسبة لي هو العائلة، فكرة أن تكون عائلتك بخير وأنت تجلس بؤنس معهم أكبر فكرة تُشعرك بالأمان والدفء، العائلات المستقرة عمومًا هي المعنى الحقيقي لكلمة "دفء".
الدفء أيضًا يتمثل في الأصدقاء الحقيقين، حين تأتي المواقف التي تشعركم فعلًا بقيمة بعضكم، حين تقضون ليالي مرحة سويًا وتأتي لحظة توديعكم لبعض أو حين تتعانقون بعد غياب طويل عن بعضكم ولكن ما في قلوبكم لم يتغير.
الدفء يتمثل في كل ما يُعطيك شعورًا بالأمان.
أرى الدفء أيضًا يتمثل في الطفولة، حين أتذكر أيام طفولتي ولحظاتي السعيدة، عندما أتذكر عودتي من المدرسة متلهفة لمشاهدة الأنمي المفضل لي بكل براءة، وعندما أنام على الكرسي وأنا أشاهد الكرتون وأستيقظ لأجد نفسي في سريري، كل تلك اللحظات تشعرني بالدفء، تشعرني بالأمان.
الدفء بالنسبة لى يختلف عن مشروب دافئ او غطاء سميك.. الدفء بالنسة لى هو كلمة شكر فى وقتها أو كلمة مواساة بعد إحباط ما.. أو كلمة ثناء و تشجيع فى موقف عصيب .. أو كلمة حب فى يوم شتوى مطير... الدفء الذى اشعر به فى ثنايا القلب بعد هذه الكلمات هو المعنى الحقيقى للدفء بالنسبة لى .. هو "دفء المشاعر " وليس الاجساد.
الصورة نفسها دافئة، ربما كل ما يُولد في النفس شعورا يمثل بالنسبة لنا مفهوما خاصا ومميزا ومنفردا بصورته لكلمة دفء.
أيا ما كانت ماهية الشعور، يعني الشجن مثلا على الرغم من كونه شعورا حزينا، لكن ستجده يقترن بالدفء في أحيان كثيرة، ملتصقا به.
الدفء هو كل ما لا يفصل الإنسان عن نفسه، بل يجعله أقرب إلى أقرب صورة منه.
الدفء يتربط معي بذلك، لن أجرده في أشياء، أو أشخاص، أو أزمنة.. فكل هذه العناوين وغيرها قد يُولد عنهم دفء من نوعه الخاص، المهم أن الدفء شعور مميز، ويمنحنا فسحة من الراحة والتواصل مع أنفسنا بصورة أعمق، لنستكمل مسارنا في هذه الحياة بروح قادرة على الاتصال وملامسة الأشياء بماهيتها الحقيقية.
أحببت توليدك هذا السؤال من المساهمة السابقة، وأحببت السؤال بشكل أخص:) به فلسفة كبيرة وعظيمة أحبها
دفء الجسد يمكن أن يحدث بأشكال كثيرة، هناك أنشطة تعمل على تدفئة جسدك بشكل سريع مثل المشي والركض، كذلك المشروبات الساخنة، الأغطية والفراش الوثير.
لكن أعتقد أنكِ لا تتحدثي عن هذا بل عن الشعور الذي يكون سببه المشاعر، وهذا حتى لو كنت تحت ألف فراش لن يتحقق إن كانت مشاعرك مضطربة وليست آمنة، لا علاقة بالجو ولا الطقس به، إنها طقوس قلبك.
البارحة شاهدتُ فيلم، ومن الغريب أنني من بداية الشتاء وأنا أشعر بالبرد الشديد، أطرافي لا تدفأ مهما ألقيتُ أغطية فوقي، لكن ما إن انتهى الفيلم وكانت به مشاعر انسانية جميلة شعرت بأنني دافئة جداً.
وسؤالك جعلني أكتشفت ذلك الآن، هل فعلاً يمكن لأشياء مثل مشاهدة أفلام جيدة كذلك قراءة رسائل بها قدر من العاطفة يولد لنا شعور بالدفء؟
التعليقات