أنا فتاة عشرينية، أحب الموضة بكل ذرة في قلبي، لذلك لدي شغف بمتابعة كل الأخبار المتعلقة بها من ظهور مصصمين جداد، إلي أخر صيحات الموضة، عروض الأزياء، المكياج، الألوان، الأقمشة، التصميمات، وصخب لا ينتهي.

وفي الأسبوع الماضي، كنت أتابع حدث في غاية الاهمية وهو “Dubai Fashion Forward"وهو عبارة عن أربعة أيام من العروض والأنشطة والفعاليات المميزة للاحتفال بعالم الأزياء.

وبين التصميمات الدراماتيكية والملوكية، تسائلت أين الإبداعات في التصميمات العربية، أين حضارتنا وأين جذورنا، لماذا تطغي الفساتين القصيرة والغير محتشمة علي القفطان المغربي، العباية العربية، الزي الليبي، والقفطان التونسي.

لا يستطيع أحد أن ينكر أننا نمتلك في الوطن العربي أمهر المصممين في العالم فهناك :"إيلي صعب، زهير مراد، هاني البحيري، يوسف الجسمي، كوجاك، وحسين بظاظا" والكثيرين.

لماذا إذًا لا يهتمون بتطوير الزي العربي المحتشم ويبدعوا بإعادة تصميمه، ليكون زيًا عالميًا فيما بعد، لأن هويتنا منذ القدم لا تتناسب أبدًا بالأزياء صارخة الجراءة، لكنها باتت واقع نتعايش معه للأسف ولا أعرف السبب حقيقة.

اود أن أنهي حديثي بأن لا يوجد أخير من هوايتنا وعادتنا والدليل علي ذلك عندما يريدون الاجانب أن يأخذوا أحد الإمبراطورات القوية كمثل لفيلم أو أي شئ مصور يلجئون للحضارة المصرية، وعندما أرادت العالمة الشهيرة "دولشي أند جوبانا" التميز تألقت بتصميم العبايات العربية وأخيرًا لا تنسوا أبدا "أن الإحتشام من سمات الملوك"...