مايشهده العالم اليوم من تغيرات كبيرة علي الساحة الإقتصادية و السياسية هذا بلا شك ينذر بأن الخارطة السياسية ستتغير خلال العقدين القادمين علي أقل تقدير ، فالنظام العالمي الرأسمالي الليبرالي التي قامت بإرساءه الدول الغربية أصبح هش في ظل التطور الإقتصادي الكبير للصين و العديد من الدول النامية الشيء الذي ضرب كيان هذا النظام و جعل الشعوب الغربية تيقن أن الشعارات البراقة التي يتبجحون بها طيلة القرنين الماضيين أصبحت مستهلكة بعد أن أُثقل المواطن الغربي بهموم الحياة اليومية بسبب معاناة الدول الغربية إقتصاديا أخر عشر سنوات و بالطبع بعد أن كانوا يعيشون في حياة مرفهة معتقدين أن السبب كان هو إيمانهم بمبادئهم و ليس كما يعرف العالم ككل أنهم إستمدوا قوتهم من بؤس شعوب دول العالم الثالث و إمتصاص ثرواتها .

فاليوم أصبح العالم قرية صغيرة و الأنظمة العميلة أُكتشف أمرها أنها مجموعة لصوص تخدم لمصلحة أطالة حكمها أكبر وقت ممكن مع تقديم الرشاوي لدول النظام الرأسمالي لكي يغضوا النظر عنهم و عن أفعالهم في حق شعوبهم ؛ و شعوب دول العالم الثالث اليوم بدأت تتخلص من قيود هذا النظام الذي حكم العالم طيلة القرنين الماضيين و ما حصل في تونس ،لبنان،ليبيا ، مصر هو نفسه في الجزائر و السودان و شيلي،نيكاراغوا و غيره و الأمر ٱت على الجميع

الخليج العربي مسٱلة وقت فقط !

أتوقع ٱميركا و أوروبا أقصاه 10 سنوات

عصر الصين و جنوب شرق آسيا سيتسيد العالم ، العالم العربي سيعرف نقلة نوعية في التطور و التكنولوجيا و "الإستقلال الحقيقي "و دولة فلسطين قائمة لا محال و،سيبدأ العرب في التفكير في إتحاد كونفدرالي علي غرار الإتحاد الأوروبي ،كندا ستتزعم الشمال الأمريكي ، ألمانيا و الدول الإسكندنافية قادرين على الصمود ، تركيا وإيران مستقبل دول عظمي قادم بتقرير من الصين.

فهذه ليست توقعات أو تنبؤات بل هي وفق لتقارير و أرقام أن النظام الذي أنشاته فرنسا و الولايات المتحدة و المملكة المتحدة قبل قرنين من الأن أصبح هش و لم تعد له هيبة كما كان في السابق ، فنحن ببساطة ننتقل من عصر إلي عصر !!