نحن العرب عندما نقرأ عن النسوية feminist يتبادر الى مخيلتنا النسوية الغربية

بينما لا يصح التشبيه ابدا, بسبب الفرق الهائل بين حال المراة لدينا و في الغرب و كذلك اختلاف المجتمعات الكبير

لدينا لحد الان مشاكل تواجه المراءة كالاجبار على الزواج, مثل هذه المشكلة لا وجود لها في الغرب و لا تناقش من الاساس و على حد علمي انتهت منذ القرن التاسع عشر, او هل يصح ضرب المراة اولا(الضرب غير المبرح)

ايضا بعض القضايا التي تطرح النسوية الغربية تبدو تافهة جدا بالنسبة للنسوية العربية, من قبل حق المراة كالرجل بان تظهر عارية الصدر! او اعطاء الابناء اسم الام و ليس فقط اسم الاب(اسم العائلة)...

اي النسوية الغربية قطعت مراحل و اشواط بل هناك انتقادات لها حتى من قبل النساء الغربيات بانها تطرفت جدا

بينما النسوية العربية لا زالت في المهد

ايضا الفرق بين الاثنين, ان النسوية في الغرب نشأت او برزت بالغرب في القرن التاسع عشر, الدين حينها لم يكن يلعب دور سياسي او اجتماعي مهم, بالتالي كان عليهن مواجهة القوانين و الثقافة الغربية

بينما بالنسبة للنسوية العربية, هي في مجتمع متدين الدين يلعب دور اساسي سواء سياسيا او اجتماعيا

المبدأ الاساسي للنسوية هو مساواة المراة و الرجل, و هذا يصطدم مع الدين الاسلامي

في الدين الاسلامي المراة ليست كالرجل, هي تحت وصايته(قوامته) و لها نصف الميراث و شهادتها تعادل نصف شهادة للرجل, و في الفضاء العام لا يجوز للمراة ان تكون حاكم للدولة و لا يجوز ان تكون قاضي.

هنا يجب ان اشير ان وضع النسوية العربية في السابق افضل من الوقت الحالي

ففي بداية و منتصف القرن الماضي عندما كانت التيارات العلمانية و الليبرالية مهيمنة على الوضع السياسي العربي حققت النسوية العربية تقدم ملموس, فوضع المراة في الخمسينات و الستينات ليس كوضعها قبل عدة عقود فقط(ايام باب الحارة), و لكن مع صعود الحركات الدينية في نهاية السبعينات تراجع دور المراة في المجتمع و خفت كثيرا صوت النسويات و لم يظهر مجددا الا قبل بضع سنوات.