عليك أن تُدرك أن رغبتك في الانتقام تستهلك منك جُهدًا وطاقةً نفسيةً كبيرة جدًا، والتي من الممكن أن تُوجههما في أوجه أخرى أفضل لك، لا تنسَ كُليًا ما حصل لك، إنّما حاول أن تتوصل لطريقة تُخفف من وطئة الذكريات عليك، تعلّم منها ما يُجنِّبُك الوقوع فيها مُجددًا، ولا تُعطيها أكبر من حجمها (أعرّف أن الكلام أسهل من القول، ولكن هذه معركتُك الخاصّة..).
الزمن سيُساعدك في النسيان، ولكن عليك أن تبذل جهدًا لا يُستهان هنا لتنسى، لأجلك وليس لأجل أيّ أحدٍ آخر، إذا لم تشعر أنَّك تتحسن فحوِّل طاقتك للانتقام لطرقٍ ايجابيّة -رغم أنني لا أفضلُ هذه الطريقة- فمثلاً حسِّن من نفسك أو افعل الأمور التي ستجعلُ من آذاك يعضُّ يداه من النّدم، ستكون أنت بكلا الحالتين الرابح، على الرّغم من أن من يُؤذي غالبًا لن يُفكِّر فيك مرتين، أيّ أنك تُحرِقُ نفسك دون أن تؤذيهم..
الأفضل من هذا كُلّه، أن تُدير ظهرك وتًصبح أفضل شخصٍ يُمكنك أن تكونه، لأجلك أنت فقط، دونَ أن تفكّر بردّة فعل فلان عندما يعلم أنّك كسبت كذا من عمل كذا مثلاً، فالطاقة في هذه الحالة ستُعينك على الاستمراريّة.
وبالنهايّة، أدعوك للاستغفار، لا يُوجد شخص لا يُؤذي، قد تكون آذيت دون علمك، وقد أكون كذلك أنا أيضًا، استغفر ربّك وسامح علَّك تُسامحُ أيضًا.
التعليقات