حاول إنسانيوا النهضة و مفكروا عصر الأنوار صياغة أفكار يمكنها تحرير الإنسان من إستغلال الكنيسة الكاثوليكية التي كانت تحطم العزائم و تقف كحاجز أما العلم و المعرفة اللاسكولائية. فأفرزوا بذلك ما يسمى اليوم بالعلمانية، و قد استمرت هاته الصياغة و تحطيم أغلال الكنسية خمسة قرون راح ضحيتها الملايين من الأرواح و ألفت حولها الملايين من الكتب. فجاء الرجل العربي المتسكع بين دروب باريس. فاسستهلك هاته الأفكار بين ليلة و ضحاها، و تأثر بها ليس لأنه فهم عمقها، و إنما لأنه عشق الرفاهية التي عاينها هناك، فأراد تطبيقها بسرعة ليس لتحرير الإنسان و إنما لأنه يجد فيها تبريرا مبتذلا لممارسة الجنس بحرية و تناول ما يحلو له من المسكرات. فاعتقد بأن هذا التطبيق يسهل فعله كإدخال القضيب في المهبل.

عقل_من_قش

محمد_أمزيل