عندما تشعر بالوحدة وتنتابك حاجة ملحة للحديث لأحدهم، حيث يتراءى لك ذاك الحديث كبلسم شاف سيندمل له فراغك الداخلي، عندها فأنت توجه طاقة قوية للخارج مفادها ..
رجاء افهمني فلا أريد بذل جهد لفهم نفسي
رجاء تعرف علي فلا أريد التعرف على نفسي
رجاء ابق معي فلا أريد البقاء مع نفسي
رجاء تحدث إلي فلا أريد الحديث إلى نفسي
حتى وإن ظهر شخص اخر وحاول التواجد بقربك فشعورك الداخلي لن يثق بذاك الحضور. ستظل تقول لنفسك "إنه يحاول أن يكون لطيفا فقط .. ليس هذا هو القرب الذي أبحث عنه .. أنا عبء ثقيل عليه"
شعورك بالوحدة هو محاولتك الهرب من ذاتك نحو الاخر. هو عدم رضاك عما تقدمه لك علاقاتك مقارنة بما تنتظره منها. هو عدم رضاك عن نفسك ومحاولة إيجاد من يرض عنك!
يقولون أنه ما إن تبلغ مرحلة تصبح فيها متقبلا لوحدتك، غير فار من ذاتك، إذاك سيظهر الاخرون في حياتك. الاخرون كما كنت تريدهم، أو تريد علاقتك بهم.
عن نفسي، لم أبلغ هناك بعد!