مؤمن تماما بأن الذي يحسن الظن بالله أولاً ثم بالناس لا يحتاج لحلفك ولا لرجاءك حتى تصدقه، هو يسمع ويفهم وهذا هو المهم

قبل 4 سنوات تقريبا، وفي العشر الأواخر من رمضان، وفي الثلث الأخير من الليل وأنا أقرأ القران، وقفت عند قوله الله تعالى"قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأحَدٍ مِنْ بَعْدِي"، فقلت في قلبي وكررتها، ربي أغفر لي وهب لي علما لا ينبغي لأحد من بعدي، بعدها مباشرة، عقلي تغير تماما، حسيت أنني أنظر إلى حياتي كلها، كل موقف حصل كل حدث، حتى أحلامي تذكرتها، أصبحت أفهم أشياء عظيمة عن العالم والنفس وغيرها، ولكن كل هذا صار شيء عادي جداً ولا يهم مقارنة بأخطائي الكبيرة وذنوبي التي تذكرتها، خصوصا عندما علمت أنني أذيت شخص ما بشكل نفسي رهيب لدرجة أدت إلى وفاته، ولم أعلم هذا أصلاً فقد كنت صغيرا ولم أدرك خطأي حينها، ولكن عندما تذكرت هذي اللحظة وغيرها الكثير، دخلت في حالة إكتئاب وحزن شديد، حتى بديت أدعوا على نفسي وألعنها، وأقول ربي لماذا خلقتني؟ أنا لا أذكر أنني طلبت هذي الحياة؟ وطلع مني كلام يصعب قوله حتى، واسأل الله أن يغفر لي هذا، وبعدها بأيام رأيت رؤيا، أنني ألعب على شاطئ، فسمعت صوت من البحر كان يتكلم بهدوء جدا ويقول لي، تعال لا تخف أركب على القارب الموجود أمامك، فستجبت له مباشرة، وبدون أي تفكير، عندما ركبت على القارب كان القارب يتحرك بنفسه وكان الصوت مازال معي ويقول لي أنصت لما اقوله لك، كان البحر هادئ جداً وكان في برد قوي جداً فكان الصوت يقول لي لا تخف، فأقول له أنني اشعر بالبرد فيقول لي لا تخف، فأقول له أشعر أنني راح أموت، فيقول لي أصبر باقي قليل وتصل، فجأة رأيت جبل جميل جداً، في وسط البحر، هنا الصوت أختفى، عندما أقتربت من الجبل كنت على وشك صعود هذا الجبل فهناك طريق واضح لهذا الجبل ولكنه متعب، وفجأة رايت شاب ابيض يحمل كتاب ويصعد الجبل عن طريق أخر على شكل درج متحرك، فذهبت وراءه مباشرة وصعدت هذا الدرج، وعندما أوشكت على الوصول إلى أعلى الجل، بدأ الدرج الكهربائي يضيق ثم يضيق حتى أختفى، فسقطت ووجدت أنني أصبحت داخل الجبل نفسه، شعرت بخوف كبير جداً وأردت الخروج ولكن لا أستطيع، وجدت شخصين يلبسون اللبس اليمني التقليدي، كانوا يتابعون التلفاز، فسألتهم كيف أخرج من هذا المكان، فقالوا مثل ما دخلت، فسألتهم أنا لا أدري كيف دخلت؟ فيصفون لي طريق الدخول الذي كنت سوف اسلكه أول مرة، فأرجع وأسألهم فأجد نفس الإجابة حتى شعرت بالإحراج وتركتهم وهنا أنتهت الرؤيا الأولى

الرؤيا الثاني بعدها بأيام، رأيت أنني في وسط صحراء، وكان معي غلام أبيض لا يتكلم أبداً فقط يشير إلى الطريق وأنا أتبعه، حتى وصلنا إلى جبل فأشار إليه وهو في قمة الخوف والرعب وكان ينظر إلى الأسفل، بعدها مباشرة تفجر الجبل وطلع منه نور عظيم ومخيف حتى شعرت أنني أنا الذي أنفجر، ولكني شعرت بل ايقنت أن ذاك هو الله، وأسأل الله أن يعفو عني وعنكم

بعد ما حصل أيقنت أن العلم صفة لا تليق إلا بالله، واللهم علمنا ما ينفعنا وأنفعنا بما علمتنا انك انت العليم الحكيم