المصدر : الباحثون المسلمون | ملاحظة : لا أريد نقاشاً من أشخاص حاقدين حقاً...
للأسف مثل هذا الحدث الكبير لن نسمع عنه في الصحف والإعلام الذي يتعمد تشويه الإسلام والمسلمين - ولم يصلنا إلا الأمس رغم مرور قرابة أسبوع كامل عليه .. إنه خبر ضابط البوليس المسلم في ولاية ميرلاند الأمريكية - والذي استشهد وهو يحمي امرأة من جيرانه في وقت خارج خدمته (كان ممكن ألا يستجيب للنداء والواجب بحجة أنه خارج وقت العمل) حيث سمع استغاثة جارته من زوجها السابق ومعه بندقية - فتطور الأمر في لحظات لينتهي بخمس طلقات من الرجل في جسد الشرطي المسلم قبل أن يتم القبض عليه
الموقف قد يمر مرور الكرام - لكن ليس مع شخص أجبر كل مَن عرفه كمسلم أن يحترمه حيا - فأجبرهم أن يحترمونه ميتاً أيضا وسبحان الملك !!
عشرات سيارات الشرطة والموتوسيكلات الرسمية ومئات الضباط من كل أنواع الأجهزه الأمنية والرتب بالإضافة لحاكم الولاية وعمدة المدينة والمسؤليين السياسين عن ميرلاند في الكونغرس والأجهزه التشريعية والقضاء في جنازته !!
الجميع يرتدي زي التشريفات الرسمي احتراما للشهيد !!
الضابط رحمه الله أسلم منذ عام ١٩٩٧ وسمى نفسه (مجاهد رمز الدين) Mujahid Ramzziddin - وكل من يعرفه يقول عنه أنه كان دائماً يشيع السلام والأمان حوله - وأنه كان يتمني أن يفعل شيئاً يخدم به الاسلام - وكان يدعو أن يموت شهيداً .. هذا ما قاله رئيس جهاز الشرطه وزملاؤه غير المسلمين - وكذلك كلمة ابنه الكبير إيريك تيلر Eric Tyler المؤثرة وعن وصية أبيه له أن يغسله بالماء قبل الدفن كما يغسل المسلمون (استشهد يوم الأربعاء وغسل ودفن يوم الجمعة)
العجيب أن أغلب الحضور في الجنازة كانوا من غير المسلمين. والجميع حضور داخل و خارج المسجد لمدة تقارب ٤ ساعات يسمعون تلاوة القرآن ويسمعون توجيهات الأحاديث النبوية وأقوال علماء المسلمين.
فسبحان الله العظيم .. نحن نتحدث عن الرجل الذي لا نزكيه على الله ونرجو أن يكون نال الشهادة بالفعل كما دعى الله بها - وأعيننا تقول قبل قلوبنا : حسن الخاتمة ليس أمرا سهلا أو مجرد كلام - إنه شيء خالص في قلب المسلم يدعو الله به ويعلم الله صدقه فيه
ندعو الله تعالى أن يتقبل (مجاهد رمز الدين) بين الشهداء .. وأن يلحقه وإيانا بالنبيين والصديقين والشهداء - اللهم آمين - جاء في الموسوعة الفقهية (29 / 174):
"ذهب الفقهاء إلى أن للظلم أثراً في الحكم على المقتول بأنه شهيد، ويُقصد به غير شهيد المعركة مع الكفار، ومِن صوَر القتل ظلماً : قتيل اللصوص، والبغاة، وقطَّاع الطرق، أو مَن قُتل مدافعاً عن نفسه، أو ماله، أو دمه، أو دِينه، أو أهله، أو المسلمين، أو أهل الذمة (أي الكافرين الذين بينه وبينهم عهد حماية) ، أو مَن قتل دون مظلمة، أو مات في السجن وقد حبس ظلماً" وهؤلاء يغسلون ويكفنون بعكس شهداء الحرب كما هو معلوم
التعليقات