أهمية اللغة العربية.. والجهود لأجل ترسيخ دعائمها في الدول
المقال بصفة عامة لم يعجبني، وهو متحيز وحججه ليست قوية .. لكن لن أناقش هذا الأمر، فقد مللت من هذه النقاشات لأنها لن تصل بي إلى نتيجة ..
لكن ملاحظتي على كلامه : ولأن النبي (ص)من العرب،والقرآن بلغةالعرب،وكلام أهل الجنة لسان العرب ،يجب أن نحب العرب-لغةً وشعباً وبلاداً- وأن نفضّلهم على غيرهم إيماناُ واحتساباً.
الكلام، أي شخص يعيش في بلاد العرب سوف يرفضه جملة وتفصيلا ! وأنا أول واحد ! لماذا تريدني أن أحب العرب _شعبا وبلادا_ ؟ وأن أفلضهم على غيرهم ؟ هذا كلام غير منطقي !!!
تريدني أن أحب شعوبا تعيش في تخلف ؟ وأن أفضلها على شعوب تطورت ودرست بسبب كونهم "عرب" ؟ هذا غير منطقي وعنصري في نفس الوقت !
وتريدني أن أحب البلاد التي ظلمتني ولازالت تظلمني لأنها عربية ؟ لا !! وألف لا !!!
كما قلت المقال متحيز جدا.. ولكن ليس لدي وقت لكي أدخل في نقاش بيزنطي أرد فيه على كل كلمة قالها !
ولم لا؟ أعلم أن هناك تخلف وتأخر وتبلد وبرود وإلى آخر هذه الصفات، أعلم وأوافق، لن يغير من الأمر شيئاً، لأنني عربي وأريد التطور والتحضر لهذه البلدان وشعوبها، الحكومات تظلم وقد تعاونها الشعوب وقد تظلم طائفة من الناس طائفة أخرى، كل هذا صحيح، لكنني لا أستطيع أن أكره الأرض التي ولدت عليها لأن الأوضاع لا تعجبني، قد أهاجر وأبتعد لكنني سأبقى معلقاً بهذه البلدان وأتمنى لها الخير وأعمال لها إن استطعت.
طبعا أتمنى لها الخير، لكن صاحب المقال يقول أنه يجب علي أن أحب البلدان العربية وأفضلها على غيرها الأجنبية فقط لكونها "عربية" !
وبما أنك علقت على تعليقي، فسيكون لي الشرف أن أسألك سؤالا :D هل العربي هو الذي يتكلم العربية مهما كان أصله ؟ أم أنه من يكون أصله عربي حتى لو كان لا يتكلم العربية أو أنه من يكون أصله عربي ويتكلم العربية فقط ؟
وأرد عليك بسؤال: هل الياباني هو من ولد في اليابان ويتحدث لغتها، أم أن كل من يتحدث لغتهم يصبح يابانياً؟
ليس لدي جواب، حقيقة لا أهتم بأي شكل بموضوع الأصل والفصل كما يقولون، الناس مختلفون ومن الصعب الإجابة على سؤالك، هناك من يتحدث العربية لكن لا تستطيع أن تصفه بالعربي، في حين أعرف أن هناك أجانب من آسيا أو أوروبا عاشوا في البلدان العربية وأصبحوا كالعرب في طباعهم وألسنتهم، وهناك عرب ولدوا في المهجر لكنهم لا يعرفون من ثقافة العرب سوى الاسم فقط وهؤلاء وضعهم يحتاج لكلام طويل لوصفه ولا يكفي أن أقول لك: هم عرب أم غير عرب.
العرب ليس كل من تكلم لغة أو حمل جنسية ... العرب هم أولاد سام بن نوح يعنى العملية مرتبطة بالنسب أساسا
لكل رأي، رأيت أناس ولدوا عرباً دون أن يكونوا عرباً بالنسب، لكنهم في رأيي عرب، اللسان عربي، الثقافة عربية، فما قيمة النسب هنا؟ لا يهمني حقيقة.
علم الأنساب علم قائم حتى اليوم ومن ليس له نسب فهو لقيط فقد خلق الله الناس درجات وفضل الأنبياء على بعض والكائنات على بعض والناس على بعض .. ففكرة أن الناس سواسية كلام غير حقيقى فهل يستوى الأعمى والبصير؟! هل يستوى المؤمن والكافر؟! هل يستوى الذكر والأنثى؟!
إقرأ مقدمة إبن خلدون تعرف أهمية النسب لقيام الأمم الميته .. وتعرف شرف نسب العرب على غيرهم من الخلق أجمعين حينها ربما تتخلى على مفهوم إن الغرب أفضل من العرب حتى لو أجادوا اللسان العربى وصاروا علماء زمانهم فى الدين الاسلامى لكن لن يقوم الدين إلا على العرب وهذا ما يدركه العالم كافة لكن العرب لا يعرفون عن انفسهم الكثير
ذكرت لك أن كل هذا الكلام وأكثر موجود فى مقدمة ابن خلدون مؤسس علم الإجتماع أحبك أن تطلع عليه فهو كتاب نافع بإذن الله وستستمتع به بدلا من كتب علم الإجتماع الحديث التى تفتت الثقافات لتخدم العولمة العلمانية الملحدة ولا تنزل الناس منازلهم
:)
من أين أتيت بفكرة أنني أرى أن الغرب أفضل من العرب، كل ما قلته أن النسب لا يهمني، دعني أضيف: الجنسيات والقوميات، ما يهم هو الإنسان، هل هو شخص يستحق الاحترام أم لا؟ عربي بأخلاق منحطة لا يستحق الاحترام لمجرد أنه عربي، باكستاني أمي فقير رث الثياب لكنه على خلق فهو يستحق الاحترام، أتمنى أن تكون قد فهمتني.
مقدمة ابن خلدون وتاريخه لدي منذ 14 عاماً، قرأت عن فضل العرب في كتب العالم الهندي أبو الحسن الندوي، وكتاب الألمانية زجريد هونكة وغيرها.
فسر لي: "لا فضل لعربي على عجمي ، ولا لعجمى على عربي ، ولا لأبيض على أسود . ولا لأسود على أبيض ، إلا بالتقوى ، الناس من آدم ، وآدم من تراب" لأنني أفهمها أن المقياس الوحيد هو الإيمان والتقوى وغير ذلك لا يهم، وفي نفس الوقت في ديننا ما يحث على أن نتعامل مع الناس كلهم بالعدل والرحمة إلا العدو منهم.
لا فضل لعربي على عجمي ، ولا لعجمى على عربي ، ولا لأبيض على أسود .........
هذا بالنسبة للثواب والعقاب فالبشر كلهم سواء عند الله تعالى من حيث الثواب والعقاب والحسنات والسيئات فهذا لا يؤثر فيه النسب وإنما يؤثر فيه الإيمان والعمل الصالح (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)
تعليق الشرف بمجرد النسب هو حكم من أحكام الجاهلية غير أن الله تعالى فضل بعض أجناس بني آدم على بعض فجعل العرب أفضل من غيرهم وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء وشرع الله تعالى أحكاماً خاصة بالعرب أو ببعض منهم تدل على فضلهم
:)
طيب، هذه الأفضلية، هل لها أي نتائج على أرض الواقع؟ هل تعطي العرب حقاً ليس لغيرهم؟ أعني حقوقاً عملية هنا وليس معنوية.
شرع الله تعالى أحكاماً خاصة بالعرب أو ببعض منهم تدل على فضلهم منها:
تخصيص الإمامة العظمى (الخلافة) بقريش
تحريم الصدقة على بني هاشم
أنه جعل لبني هاشم وبني المطلب جزءاً من الغنيمة
....
هات دليلك لو كنت منهم!!!
وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما وإليه المصير
نبي واحد للأسلام
نبي واحد للمسيحية
مئات من الانبياء و الرسل لليهود
الا يدل هذا على التفظيل ؟
تريد دليل اخر ؟
في سورة البقرة:47 "يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين"
الحكمة من بعثة معظم الأنبياء في بني إسرائيل كثرة فسادهم وعصيانهم وتمردهم، فاحتاجوا إلى الإصلاح دائما، فالمجتمع الفاسد يحتاج دائما إلى كثير من جهود الدعاة والمصلحين
أليس هم قتلة الأنبياء؟!
يبدوا أنك مفتون بيهم إن لم تكن منهم وترفض أفضلية العرب وتقبل أفضلية بنى اسرائيل
بالرغم إنى جئت لك بأكثر من دليل وأنت تأتى بأدلة ليس فى موضعها
على كل حال معروف عن اليهود أنهم يحرفون الكلم عن موضعة
:)
يا ليتك تفسر لي كيف فضل الله العرب على غيرهم ؟ عندما اقرء القرآن أجد في مواضع عدة أن الله فضل بني إسرائيل على العالمين وليس العرب.
هذا قبل رحلة الاسراء والمعراج قبل أن يصلى الرسول بالأنبياء إمام بهم
قبل تحويل القبلة لتصير بيت الله الحرام بدلاً من بيت المقدس
التفضيل كان فى الماضى قبل رفضهم رسالة الرسول الخاتم وبمجرد أن تحولت القبلة فهم اليهود ذلك أنهم لم يعودا الأفضل وتحولت الإمامة أو الخلافة للعرب (خلافة الارض) المشار لها فى (إنى جاعل فى الأرض خليفة)
.
وكانت هذه واحدة من حكمة تحويل القبلة (قد نرى تقلب وجهك فى السماء فلنولينك قبلة ترضاها) قبلة غير قبلة أهل الكتاب الذين رفضوا إصطفاء الله للنبى الخاتم العربى الذى ليس هو من بنى اسرائيل
.
لتصير قبلة أهل الإيمان ليوم الدين
الاسلام وليس الايمان فالله أعلم بمن إتقى
والعرب نسبا بعد الاسلام أفضل من غيرهم من المسلمين ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
كنت اظن ان هذا التفكير قد اختفي في عصر التحضر
يا اخي نحن في القرن الواحد و العشرين و انت لا زلتم تفكرون بالنسب و العائلة
لماذا عبادة الماضي و عبادة الجداد و السلف ؟
اصنع تاريخك انت , و الم يقل رسول الله (ص) : (لا فرق بين عربي و لا أعجمي و لا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى)
اولم يقل امير المؤمنين (ع) : (يا مالك إن الناس إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق) و اشدد على كلمة نظير
النسب او الجنسية او الجنس او اللون او الشكل او المال لا يرفعك درجة واحد و لا ينزلك درجة واحدة
دليلك ليس فى موضعة وأنت ليس رجل دين حتى تتكلم بالدين وتأتى بدليل لمجرد أنه أعجبك كقول مأثور...
ألم يفضل الله آدم عى سائر المخلوقات؟! ولماذا لا نذهب لإبليس ونقول له نحن فى عصر التحضر فأنا ليس أفضل منك ونحن سواسية ولا فرق بيننا إلا بالتقوى؟!
ألم يفضل الله بعض النبين على بعض؟! ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات ....)
" وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات "
الجنة درجات والنار دركات والناس درجات والعلماء درجات والدنيا مستويات حتى المادة والمعادن لا تتساوى هل يستوى الذهب بالنحاس فلماذا لا نضع كل شئ مكانه, لماذا تريد أن تتساوى الناس والله لم يخلقهم كذلك؟؟ هل عادل إمام يتساوى مع العز بن عبد السلام؟!
كون الله يقيس الناس بتقواهم فالله أعلم بمن إتقى أما أنا وأنت لا نعرف من أتقى من من, فمؤكد معاير القياس ستختلف,أنا لم أقل لك إنى ابن العالم الفلانى فيجب أن تعظمنى كما تعظمون أنبيائكم حتى تقول لا فرق إلا بالتقوى, أو أن نبى الله فلان أعلى درجة من نبى الله فلان فحبوا هذا وإبغضوا هذا
إذاً نفهم صح أولا ثم نحكم على الأفكار بوضعها فى نصابها, العجيب لا يتكلم بطريقتكم إلا الذى لا يشعر إلا بالدونية ولا يعرف إلا إقتبسات الغرب وعدم تعظيم الدليل ولا يجرى إلا وراء زبالة العقول والأذهان والكلمات الرنانة حرية مساواة بذنجان بطيخ
الدين ليس بيد رجال الدين كمسحيين , الله سبحانه و تعالي وضع الدين للناس جميعا
لا يحق لأحد ان يحتكر الدين و كم من سمعنا عن رجال دين يؤلهون رأسائهم
الله يرفع فقط بالتقوى و ليس النسب او الجنسية او الجنس او اللون او الشكل او المال او العشيرة او العائلة
يجب على المسلم ان يعامل الناس كسواسية, كنظراء لان المسلم لا يعلم من رفعه الله و لا يعلم ما في النفوس
لاننا خلقنا سواسية كما قال الرسول الاعظم (ص) : (الناس سواسية كأسنان المشط)
لفظ " المساواة " يحوي حقا وباطلا وأكثر من يستعمله وينادي به الآن إنما يريد الباطل والشر الذي فيه فاستعمالهم له إنما هو لجعل الناس سواسية متساويين لا يفرق بينهم بسبب الدين ولا الجنس فنادوا بمساواة المرأة بالرجل في كافة المجالات حتى تلك التي من خصائص الرجال كما نادوا بالمساواة في المواطنة وأنه لا ينبغي أن يكون الدين مفرقا بين الناس فجمعوا بين الموحد والمشرك والمسلم والوثني وجعلوهم في سياق واحد
وأما الحق الذي في هذا اللفظ فهو أن المسلمين متساوون أمام الشرع في أحكامه وتكاليفه فلا يفرق بين شريف ووضيع في إقامة الحدود ولا بين الرجل والمرأة
هل تأكدت إنك كثيرا ما تستخدم دليل ليس فى موضعة لأنك ليس رجل دين؟!
ياللمصيبة لو استمع لحديثك صلاح الدين الأيوبي ذو الأصل الكردي، أو سيف الدين قطز ذو الأصل الخرساني، أو طارق بن زياد ذو الأصل الأمازيغي، أو محمد الفاتح ذو الأصل التركي، أو غيرهم الكثير من قادة أمجاد هذه الأمة ممن لم ينتموا لشبه جزيرة العرب، هل كانوا سيصبحون ما صاروا عليه؟ هل كانوا سيضحون ويجاهدون ليجدون من يصفهم بأنهم (مسلمين درجة ثانية) ؟!
http://madarisweb.com/ar/it...
اقرأ هذا.
أبناء المغرب الكبير (المغرب العربي) مثلا، هكذا يصيرون غير عرب ! (هم في الواقع ليسوا عرب)
أنا من تونس، والتونسييون، حسب الإحصائيات، 16% أصلهم عرب والباقي الأغلبية بربر وأقليات من شعوب جنوب أوروبا أو بعض الشعوب الأخرى، فلا يمكن إذا تسميتهم عرب ! وأنا، حيث أن أصلي غالبا من شعوب جنوب أوروبا، لست عربي ! ولغتي الأم، هي اللهجة التونسية !
لكنني أتكلم العربية وأكتب بالعربية تقريبا من دون مشاكل ..
فهل أنا عربي ؟ أما Mixed Race مثلا ؟ أو أنني تونسي وفقط ؟
كما الله إصطفى آدم على سائر المخلوقات إصطفى من ذريته اولاد ابراهيم عليه السلام واصطفى منهم ولد اسماعيل عليه السلام وإصطفى منهم نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فكان مصطفى من مصطفى من مصطفى قمة الاصطفاء
أعجبك لم يعجبك لا تكن كإبليس وترفض إصطفاء الله لآدم عليه السلام .. ولو لم يعجبك العرب يعنى انك لا تعرف الفرق بين العرب وغيرهم ولا تلوم عليهم مرض امتهم فعلوم الارض الان هم من اسس لها
لدى كل إنسان خاصة في محيطنا العربي الإسلامي تشابك دقيق بين عدة دوائر، دائرة الإنسانية التي تجمع كل البشر، ودائرة الدين وهي في حالتنا العالم الإسلامي، ودائرة اللغة وهي في العالم الإسلامي في الغالب اللغة العربية بجانب عدة لغات أخرى نمت في هذه الأرض ولا يمكن استبعادها كاللغة الكردية أو الأردية أو الأمازيغية أو التركية، ودائرة الوطن والتي تطورت في القرن العشرين لتصبح دائرة الجنسية والدولة، وهناك دوائر أخرى أضيق كدائرة القبيلة أو دائرة العرق.
اللغة العربية بالطبع لها ميزة هامة وهي أنها لغة القرآن الكريم، وحكمة الله سبحانه وتعالى في تنزل القرآن بالعربية قد نعرفها أو نجهلها ولا يضيرنا ذلك في الحياة، ولكن لا يعني ذلك فقدان المسلم غير المتكلم بالعربية الحق في الإعتزاز بلغته، أو الانتقاص من حقه في تعلمها ونشرها بحجة أنها ليست لغة القرآن!
ما الضير أن يتعلم المسلم غير المتكلم بالعربية اللغة العربية بجانب لغته الأصلية؟ لماذا نفرض عليه الإنسلاخ من لغته كي نعترف به؟ هذا الأمر تسبب وما زال وسيظل يتسبب في العديد من النزاعات في الشرق الأوسط كان ممكن تجاوزها بسهولة إذا اخترنا التعايش السلمي والاعتراف بالثقافات الأخرى في ضوء هويتنا الإسلامية الجامعة.
التعليقات