أراد مواطن عربي المساهمة في مبادرة (كتاب في مقهى) بأن يضع كتابا على طاولة في مقهى ويوصي بالكتابة عليه من يريد قراءته بأن يضعه هو الآخر في مكان عام بعد الانتهاء من قراءته.
وصل الكتاب بعد رحلة قصيرة إلى مقعد في حديقة عامة ووقع بين يدي مسكين لا يجد ما يسد به جوعه فأخذه وباعه بمبلغ يسير وتغدى بثمنه !
هل يمكن برأيكم خلق مجتمع واع ومثقف وفاضل دون البداية أولا بنهضة اقتصادية شاملة تبعد لقمة العيش من رأس قائمة أولوياتنا ؟
لو أنه قرأه ومن ثُم باعه فسيكون قد ضرب عصفورين بحجر
الثقافة مهمة لبناء شعب أما لقمة العيش فهي مهمة لبقاءه
لا اعتقد انني سوف افكر في حرف و احد بداخل كتاب عندما اكون ان أتضور جوعاً
بل من الوقاحة طلب هكذا مطلب
انه ببساطة هرم ماسلو للاحتياجات الإنسانية .. الحاجات الفيزيولوجية تأتي أولاً ومنها الغذاء والمأوى والأمان ثم نتحدث عن حاجات أكثر معنوية مثل تقدير الذات عبر الثقافة
اهم عوامل نجاح النهضة الاقتصادية او او ....هو ثقافة المجتمع
عن اي نهضة تتكلم ونحن امة الحق ويكثر بيننا الفساد
الثقافة ليس لها علاقة بالمستوى المادي، فالعديد من الأسر تخصص جزءا من دخلها للثقافة وشراء الكتب، على الرغم من احتياجها للمال فى ألف اتجاه أخر، لكن طبعا عند انخفاض الدخل عن مستوى معين تتحول الثقافة لرفاهية مالية، وهنا دور الدول فى إتاحة المكتبات العامة لتوفير الثقافة بلا مال، وأعتقد أننا بحاجه لتوفير الإنترنت أيضا بلا مال لأنه البديل الحقيقي للكتب اليوم.
الاقتصاد هو العمود الفقري لكل مجتمع، والثقافة أيضًا من ركائز المجتمع المثالي، عند توفر مسميات الاقتصاد ستتوفر الثقافة، ويزدهر المجتمع، ويصبح في غنى عن اللاوعي.
التعليقات