ولماذا نخلد في النار لأننا لم نقتنع به؟ ألم نستخدم عقلنا الذي وهبه لنا؟
رجاءا لا تعليقات بأني لم أستخدم عقلي جيدا ولم أبحث وأقرأ.. أتمنىنقاش الموضوع كقضية منطقية
بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره.
إن كنت مقتنعا حقا أنك وصلت لعدم وجوده، ثم بعد موتك وجدته فجادله، ولا أظنه يظلمك.
فقط في كل الأحوال اسع لإسعاد البشر وابتعد عن أذيتهم طالما لا يؤذونك.
سأجيبك ببساطة
اذا ما افترضنا أن إنسان س استخدم عقله بشكل صحيح وكان صادقا مع نفسه مخلصا في بحثه وبعد كل هذا لم يتقنع بوجود الله تعالى
فهذا (على افتراض وجوده) معذور لا حرج عليه إن شاء الله بل قد يكون مأجور على صدق اجتهاده وحسن نيته
ودلائل ذلك كثيرة منها قوله تعالى
وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا (15)
وقوله تعالى
رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165)
وقوله تعالى
لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا
وقوله تعالى
مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ (46)
وما صح عن رسول الله
إذا حكم الحاكم ، فاجتهد وأصاب ، فله أجران . وإذا حكم ، فاجتهد فأخطأ ، فله أجر واحد
وغير ذلك من النصوص
لكن السؤال هل هذا الافتراض واقعي هل ممكن أن يقود العقل إلى إنكار وجود الخالق ؟؟؟
الجواب
تمام التعقل مستحيل أن يقود إلى إنكار وجود الخالق
قال تعالى
وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)
فهذه الاية صريحة أن الذي يقود إلى النجاة من النار
السمع (سماع النصوص الشرعية)
العقل (المنطق والتفكر في خلق الله)
فمن قصر في السمع أو في العقل فقد يكون من اصحاب السعير
فإذا حصل وقاد العقل إلى إنكار وجود الخالق فحينها السبب قد يكون
وجود قصور في التفكير والمنطق
كذب وعدم صدق مع النفس
بغض وعناد وحسد
قال تعالى عن الكفار الذين كفروا مع يقينهم بصدق الرسول
وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ۚ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (14)
والله أعلم
لماذا أعطانا الله عقلا يشكك في وجوده ؟
كل شيء في هذا الوجود يدل على وجود خالق عظيم ! .. كل شيء من نجوم الى مجرات الى كواكب وكل المخلوقات الحية والعمليات الحيويه وال DNA وغيرها من الاشياء التي تثبت لك انه يوجد خالق عظيم وانت تقول ان الله اعطانا عقلاً يشكك في وجوده ؟!
انا اعتبر الالحاد هو الطريق الحتمي لنفي العقل والطريقه الوحيده لاثباته هو بالايمان .
هذه هي ميّزة العقل يا صاح ... التفكير والشك والبحث
كل ما في الأمر .. أن الخالق جلّ في علاه، أعطاك حرية الإرادة، وهذه قوامها عقل مفكر.
ما فائدة حرية الإرادة التي أعطاك إياها الله إن لم تكن قادرًا على التشكيك في وجوده جلّ في علاه؟!!
أنت حرّ .. إرادة الاختيار كلها بيدك، وكل ما عليك هو أن تتخذ القرار .. إما أن تؤمن وتعمل ، أو لا .. وكل قرار تتخذه له توابعه في هذه الدنيا والحياة التي تليها.
أما قضية ماذا سيحدث لك بعد الموت إن لم تقتنع به؟ فلا تسألنا نحن .. اسأله هو شخصيًا، يوم تلقاه. أو اسأل ما أنزل من كلام على البشر، قرآنًا يتلى وحكمة تدرس.
أظن أنني يجب أن ألمح إلى أن القرارات التي يتخذها الإنسان، ليست فقط مستمدة من العقل فحسب، بل أيضًا يدخل القلب (أو النفس) في اتخاذ القرار .. فقد يتخذ الإنسان قرارًا متعارضًا كليًا مع دراسة عقله، لأن نفسه أمرته بذلك.
كقضية منطقية... العقل لا يستنتج وجود خالقه وأنت تأكل أو تشرب، أنت أجبت على سؤالك في الجزء الذي لا تريدنا ان نخبرك به، عقلك لا يعمل ويجد ما تحتاجه بلا بحث وقراءة بصدق عن ما تريد ايجاده... ان اردت الحقيقة، ابحث عنها جيدا في المكان المناسب وصدقني ستجد ما تريد ولو بعد حين.
معدتك تعمل بإطعامها... وعقلك يحتاج لغذائه أيضا كي يعمل
عقلاً يشكك في وجوده، حتى تعرف الله حقاً وعن ظهر قلب . أنت الان تدور في ذهنك أفكار للتشكيك في قدرة الله أو التشكيك في وجوده . بعد قراءتك لبعض الكتب وتمكين عقلك للحكم في المعلومات الموجودة فيها فستصل لماهية الله .
كُنت أتسائل أسئلة عن الله ولربما يكون هناك دين أفضل من الدين الذي عليه بالفعل . ولكن بقراءة بعض الكتب وسماع محاضرات لأناس توصلوا لماهية الله، فقد وصلت لله ومقتنع تماماً بما أنا عليه الان .
لا اعمل اذا كان التعليق مناسباً او لا و لكن ظني ان الله لا يحجم تفكيرك فيقال ان الله لا يريدنا ان نبدع و نبتكر, مثلما هو الحال مع اغلب الدول العربية التي انتشر فيها الفساد و القتل و الدول الاجنبية تتقدم مع اننا مسلمون و هم لا, و لكنهم يعملون و نحن لا, فبذلك لا يسمح لهم الله ان يقولوا له انه فضل العرب عليهم مع ان العرب لا يجتهدون مثلهم.
كما انه هناك ادلة على وجود الله في كل مكان, كيف يمشي الكون بهذا النظام؟ من نظمه؟ من خلقك؟ لكل شئ خالق. و يأتي هنا سؤال اخر منطقي, من خلق الله؟ الله خالق و فليس عليه قواعد مخلوقاته.
خلق الله خلقًا آخر وهو الملائكة وهم لا يعصون الله ما أمرهم - وأراد أن يخلق خلقًا آخر تكون له حرية الاختيار في أن يؤمن بوجود الله أو أن يكفر بوجوده؛ فأنت كإنسان لك عقل (أظن أن الشك إحدى وسائل هذا العقل لمعرفة الحق)، ويمكنك باستخدام هذا العقل أن تؤمن بالله فتدخل الجنة كمفكافئة أو أن تنكر وجود الله فتعذب في النار كعقاب.
وإذا تدبرت هذه الآية الكريمة (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (99) يونس)، ستعي أن الله لو أراد أن يجعلك تؤمن به دونما إرادة منك لفعل، وإنما أراد منك أن تأتيه بنفسك طواعية وحبًا فيه وحينها ستكون في درجة أفضل من الملائكة.
التعليقات