"ربي ارزقنا صبراً صبر أيوب" دعاء كثيرا ما سمعنا البعض يدعو به

وكثيرا ما سمعنا أمثالا تضرب عن صبر سيدنا أيوب

حيث يحكى أن سيدنا أيوب كان يملك رزقا وفيرا وماشية ونفرا وزوجة صالحة وأبناء وكل ما يحسده عليه الناس ولكن فجأة انقلب حاله فمرض مرضا ألزمه الفراش وفقد كل أملاكه وتوفي أبناءه الواحد تلو الاخر وهو يسمع عنهم فقط ولا يقوى على فعل شيء

ويقال أنه بقي على هذه الحال 18 سنة كاملة

ولصبره على هذا الابتلاء ضرب به المثل في الصبر واصبح الجميع يحكي قصة صبره

ولكن ...

ما محل زوجة سيدنا أيوب من الاعراب في القصة ؟

لماذا لا يضرب بها المثل بالصبر ؟

وهي من فقدت أبناءها الواحد تلو الاخر ؟

وهي من بقيت مخلصة لزوجها تطعمه 18 سنة وتعتني به

ان يصبر رسول على البلاء في نظري أمر معقول

لكن أن تصبر امرأة على فقدان 14 ابن لها وفي نفس الوقت ترى تغير حالها من الرفاه الى الفقر وزوجها طريح الفراش امامها وتعتني به ل 18 سنة لهو قمة الصبر والاخلاص

لماذا لا يحكي عنها أي شخص ويضرب بها المثل في الصبر والاخلاص ؟

لماذا لم تبشر بالجنة مثل زوجة فرعون السيدة أسيا؟

لماذا لم يأتي ذكر فضلها على النبي أيوب في القرآن الكريم أو الحديث ؟

في الأخير:

ألا ترون أن زوجة سيدنا أيوب أكثر منه صبرا ؟

ألا ترون أيضا أن في قصة سيدنا أيوب حكمة من الله يريد منها اعلام الناس بمدى صبر هذه المرأة وفضلها لكن الناس يفضلون التباهي بمن هم أكثر مقاما؟

وهل أنا مخطئ لأنني تكلمت في هذا الموضوع بهذا الشكل وطرحت هذه الفكرة؟

مجرد استفسارات وأفكار تدور ذهني وليس فيها من الطعن أو التكشيك في ديننا الحنيف من شيء