استيقظت على دوي نداء الوالد غير المنقطع طبعا للصلاة .
ثم هبطت طائرة الشيطان لتأخد مكانها فوقي تماما ليبدأ الملعون بالعمل الجدي : ” كيف يأتي أبوك ليقطع لك نومك العميق هذا من أجل تفاهة تسمى الصلاة ؟ كيف تنهض الآن من فراشك من أجل غسل جسمك من أجل ماذا ماذا ؟ الصلاة ! يا ويحك كم أنت غافل جاهل ! أكمل نومك و لا تهتم لهذا الإزعاج اليومي . إزعاج لا فائدة لك منه و لا هو يستفيد منك. ”
كأنني سمعت شخصا يثرثر إزعاجا و بطبيعة الحال السكوت عن الجاهل جوابه فذهبت للصلاة و تركته يشغل طائرته للهروب بعيدا ليس بعيدا كثيرا بل للعمل مع شخص آخر .