من اغرب الأشياء التي رأيتها واستوقفتني في سنين الغربة هو مدى قابلية تغير الأشخاص والأفكار.. وهنا اقصد الجانب الإيجابي من الموضوع طبعًا.. التعايش الذي يعيشه الشاب العربي مع اقرانه الذين -ربما اتوا من نفس المكان- قلما تراه لو كانوا في نفس المكان.. وهنا اقصد من جميع النواحي سواءً كانت قبلية أو طائفية أو حتى عرقية، انت ترى السني والشيعي والأحمر والأصفر وذو الأنف الأفطس أو ذا الشعر المجعد...الخ كلهم يعيشون مع بعضهم ولا ترى نعرات الجاهلية تعكر صفوهم..
وهنا فعلاً اتساءل عندما أرى هذا الشاب اليافع في هذا الجزء من الأرض يخوض في حربٍ طائفية أو قبلية لاعير له فيها ولا جمل، مالذي اوصله إلى هذه الحالة؟ أين يكمن الخل بالتحديد؟
هل فعلاً المناخ العربي اصبح مشبعًا بهذه القاذورات أم ذلك تقصيرًا من الشاب/ة أنه لم ينفتح على الآخر ويتقبله؟
التعليقات