في حال نجى فايسبوك من الموت أيضا خلال كل هذه المدة، فقد يصبح فايسبوك أكبر مقبرة مكونة من أكثر من مليار شخص عاش على هذا الكوكب ، ما شعورك عندما تتخيل أن أحدهم من القرن القادم سيدخل الى حسابك الشخصي و يتسائل كيف كانت حياتك و كيف كنت تقضيها؟؟
التفكير في الأمر و الغوص فيه يجعلك تشعر بنوع من الكئابة حول مدى قصر هذه الحياة و الأمور التي سنفوتها في المستقبل من الات في جميع الانحاء و كيف ستكون عليه الحياة في المستقبل بينما نحن منسيون تحت التراب ..
إحتمال أن تقوم فيس بوك بعمل خوارزمية تقوم بأغلاق الحسابات الغير نشطة منذ مدة محددة أو أي فكرة تقوم على إلغاء العضويات المتوفية ..
هناك طريقة للتبليغ عن الحسابات المتوفى أصحابها، لكن تقوم فقط بإغلاق الحساب و تظل البيانات موجودة.
لا يمكن لأحدهم أن ينبش قبري و يقرأ و يسمع و يرى كل ما فعلته خلال حياتي. الأمر ليس أن ما فعلته قد يكون مُعيباً، لكن أين ذهبت الخصوصية D: ؟
ماذا لو كتبت كتاب او سجلت فيديو ؟ هل هذا نتهاك خصوصية .
و ايضا اي خصوصية، و انت تنشر للعامة، لم يقتحم احد عرفتك و نشر مذكرات، انت من تنشر المنشورات في الفيس لكي يقرأها الناس
لا لأننا لا نرى مقابرهم بشكل مستمر خاصة الاموات قبل +60 سنة و ما الى ذلك ، أما في هذه الحالة فقد يكون المتوفون بالملايير أي ملايير الحسابات ليتم زيارتها بالصدفة من حين لاخر ، أن ترى صور سيلفي لشخص عاش قبل 100 سنة مكتوب أمام بروفايله متوفى قبل 100 عام بالتاكيد سيكون شعورا مختلفا، سيجعلك الامر تتخيل حياته في زمانه :p
تأكد بأنه لن يبقى إلا الكلام الطيب في تطوير الذات والأدب وغيرها
والكتب النافعة للأزمان القادمة والملتيميديا التي أتوقع أن عمرها أكبر وأجمل كلما كبرت
لماذا التفكير البعيد وفيسبوك الان مقبرة تحوي على الكثير من الاموات.
وبالتأكيد بعد فترة ستصبح مقبرة اضخم واضخم وكل ما زاد الوقت تزداد هذه المقبرة ضخامة ، ليس هي فقط ، بل الكثير من الحسابات حول العالم بكافة الخدمات.
شعوري ان هذا طبيعي
الأمور التي سنفوتها في المستقبل من الات في جميع الانحاء و كيف ستكون عليه الحياة في المستقبل بينما نحن منسيون تحت التراب ..
وهل فكرت في الأشياء التي فوتناها في الماضي ؟
أنا معك الأمر كئيب فعلا لكنه قد لا يكون بالكئابة التي نتخيلها ...
التعليقات