كم يؤلمني ان اجلس بين الاهل والاقارب وان أجد جل كلامهم عن هذه الخزعبلات الغير مثبتة علميا ولا منطقيا

والاسوأ ان يتم اتهامك بالزندقة حال حاولت اثبات خطأ كلامهم .

اكتشفوا علميا أن الصوم 30 يوم في السنة يفيد الجسم والمعدة، وأن الوضوء خمس مرات يزيل البكتيريا من بين أصابع اﻷقدام وينقي الجلد، وأن المصلي وقت الفجر يتعرض للأشعة فوق البنفسجة التي تقتل الجراثيم، وأن الساجد في الصلاة يتخلص من الكهرباء الساكنة في الجسم خصوصا وأن الكعبة هي مركز اﻷرض، وأن ذبح اﻷضحية ينقيها من الدم المليء بالجراثيم.. وأن.. وأن.. وأن..

ما سبق جزء من محاولة التبرير المنطقي والعلمي للشعائر والعبادات التي فرضها الله سبحانه وتعالى علينا، هي محاولة للهروب إلى اﻷمام. وربما عبرت هذه التبريرات عن أزمة داخلية تتمثل في الشك المتعمق في متناقليها دون تمحيص أو تحقيق..

ثم ماذا؟ يكتشف بعض من يملكون قليل وعي أو جزء من عقلية بحثية أن ما يتم تناقله عن "اﻹعجازات العلمية" للشعائر محض هراء وأكاذيب وخزعبلات..

أما من يملك حس فذلكي وفهلوة سيقول: كل هذه المعجزات ليست دليلا على شيء، فمن يسير في الصباح الباكر قبل شروق الشمس سيتحصل على قسط وافر من الأشعة فوق البنفسجية، ومن يمارس رجيما صحيا سيحصل على راحة البدن والمعدة، أما من يغسل يديه يوميا أكثر من مرة بالصابون والمعقمات أو يأخذ دشا هنيئا مريئا ستزول عن جسده غالب الجراثيم، والذبيحة يمكن أن تنحر تقربا من إبليس والنتيجة واحدة في التخلص من الجراثيم..

في تقديري يرتكب حماقة بالغة من يحاول تبرير الشعائر والعبادات، ﻷن اﻷصل فيها التعبد لله سبحانه، والتسليم له، والخضوع ﻷوامره.

ولو تتبعنا تاريخ العبادات لوجدنا أنها لاحقة لتثبيت عقيدة التوحيد لله سبحانه واﻹيمان به.

إذا نحن نصلي صلوات خمس في اليوم، ونصوم ثلاثين يوما في السنة، ونحج مرة في العمر ﻷن الله سبحانه أمرنا بذلك، وواجب اﻹيمان به والحب له يحتم علينا السمع والطاعة.

سمعنا وأطعنا ربنا.. سمعنا وأطعنا ربنا..

{.. وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}.