ما الذي يجعل فتاة تكره جسدها، و يسبب لها أزمة نفسية ؟

10

التعليقات

11

هناك بضع عوامل .. لاتعاني كل الفتيات منها وليس كل الفتيات هكذا ولكن سأقولها بجميع الاحوال:

  • صورة المجتمع عن الجمال + من سيتزوجك : الشكل الجميل للعيون والانف والذقن والخدود والجسد ككل محدد مسبقا, يعني الجمال معرف مسبقا لهن ويقاس جمالهن بمدى قربهن او بعدهن من هذه التواصيف .. الفتاة التي لا ترى فيها هذه الأمور ومن ناحيه اخرى ترى تمجيدا وتقديسا لمن لديها عينان كبيرتان تبدأ بمقارنة نفسها .. وقياس فرصها بالزواج -_-" وتحس انها أقل لسبب او لآخر .

  • الفتيات الأخريات : الفتيات لديهن القليل من الحركات السخيفة في هذا الموضوع :) يعلقن كثيرا على الاشكال واختيارات الملابس وتنسيقها ولون أحمر الشفاه ورسمة الحواجب الخ وكثيرا مايكن قاسيات في التلميح او في الطريقة التي ينظرن فيها او في السخرية الفتيات يلتقطن الكثير من الصور ثم ينظرن الى كيف يبدين ويعلقن -_-" والكثير من هذه التفاهات يعني .. صديقتي المغربية كانت تحب شابا ما فأخبرتها صديقتها على الفور انها قبيحة ولن ينظر اليها ابدا, الحمدلله لم تتأث الفتاة وهي متزوجة منه بهناء الآن :)) , للاسف الامهات ايضا يساعدن في أحيان كثيرة, يقلن للفتيات دوما انهن لن يتزوجن بهذا المنظر وبهذا الجسم وكلام كثير وتقليل شأن .. واذا لبست الفتاة شيئا ضيقا عليها تجرحها والدتها بصراحتها هههههههه لا احد ينجرح من الوالدة .. ولكن ايضا هذه من العوامل .

  • الرجال الآخرون: بالنسبة لبعض الفتيات ان اخبرها رجل انها قبيحه فستهتز ثقتها بقوة .. اعرف احدهم قال لفتاة نصف عربية نصف اسيوية انه يكرهها لانها قبيحه جدا ولكنهما كانا صديقين مقربين .. يعني قالها على سبيل المزاح, من وراءه انهارت الفتاة بالبكاء دون ان يعلم وضلت مجروحة وفاقدة لثقتها لأيام :) في الحقيقة لم تكن الفتاة قبيحة كانت عادية كغيرها وبها علامات جمال ولكنه متنمر أحمق -_-"

  • التحرش : سواء باللمس او بالنظرات او بأيا كان, شخصيا كان هناك زملاء ينظرون الي بطريقة معينة مع انني ارتدي ملابس فضفاضة تماما وبالراحه.. كرهت جسدي تماما لفترة طويلة, طبعا لم يكن بمقدوري التحدث لانهم ينظرون بشكل غير واضح يعني لم يكن بامكاني صنع جلبة في الجامعه حيث اذهب كل يوم ><" لذلك كان هناك نفسي فقط لاكرهها مع الاسف, هناك حالات انتحار بسبب اشخاص لم يستطيعوا العيش مع انفسهم بعد التحرش.

السبب الرئيسي عموما هو المقارنات والفتاة الفارغة التي لاترى في حياتها الا انها انثى للرجل وانها ان لم تكن جميلة وتجذب الانظار انتهت حياتها هذه جنت على نفسها بكل المقاييس

في جملتي هذه عنيت الفتاة التي تعرضت للتحرش من نفس الشخص مرارا .. التي تعرضت للاغتصاب مثلا, او التحرش الجماعي.

اشياء صادمة كهذه ستؤثر على نفسية - الرجل او المرأة- التي حدث لها هذا الشيء .. والافكار قد تؤدي الى الانتحار ان لم تتخذ تدابير تساعد نفسية المعتدى عليه.

لا لست من السودان , انا ادرس في جامعة في الخارج وجامعتنا بها الكثيييير من المغاربة :) كانت هذه السنة اول مرة ارى فيها المغاربة واحتك بهم

الفتاة لا ترى عادة أنها قبيحة ، على الأقل مما اطلعت عليه. لكن ضغط المجتمع يؤثر نفسيا عليها معظم الوقت.

هناك الكثير جداً من الأسباب التي قد تسبب تلك المشاكل ومنها :

نظرتنا كرجال فقط لجسد المرأة وقوامها واغفال أشياء أكثر أهمية من ذلك.

الإعلام : عندما تجلس على التلفاز أو أي من وسائل الإعلام فستبدأ بتعريف الجميلات على أنهن الفتيات الرفيعات،الشقراوات وذوات العيون الملونة .. إلخ واختزال علامات الجمال في صفات محددة واغفال بأن الجمال أمر نسبي فمثلاً قد تكون هناك فتاة تراها جميلة جداً لكن في نظري هي أقل من عادية ! وأني قد اعجب بفتاه عادية جداً ولكن قد تكون بنظري أجمل فتيات الكون.

بعض العنصرية التي قد يتعامل بها البعض مع بعض الفتيات التي لديهم عيوب معينة والسخرية والتعليقات على أنها لن تجد حياة زوجية وأن لا أحد سيرضى بها هنا تبدأ الفتاة بالشعور بعدم الأمل.

كلام سليم

لكن هل السبب فقط الجمال ؟؟

كيف يمكن أن يسبب جسد الفتاة (القبيح في نظرها) إلى أزمة نفسية تؤثر بحياتها بشكل عام أو تنهي حياتها بشكل نهائي.

كان سؤاله بناءاً على الجمال

( 1)دائماً اري الموضوع بسبب تفريغ المحتوي ؛ بمعني : تفريغ حياة الفتاة من كل شئ ، الدراسة و الطموحات و الاهتمامات و اي شئ له علاقة بإثبات الذات .. بالتالي لا يوجد امام الفتاة الا باب واحد لتثب حالها و هو من خلال ( انوثتها ) ..

المصيبة انها قد تري نفسها قبيحة اما عدم ثقة في نفسها او بسبب نظرة العائلة من حولها و بالتاكيد ايضاً نظرة البيئة الاجتماعية التي تعيش بها ..

(2) لن اهمل اطلاقاً التطرف في المنطقة العربية بخصوص المرأة اما بإسم الدين و اعتبارها مكانها الوحيد هو المنزل فقط و كاننا في العصور الوسطي و ليس بالقرن الواحد و العشرين ، يقابله التطرف من الناحية الاخرة باسم الحرية و اعتبار المرأة جسد فقط سلعة رخيصة علي غرار التحرر الاوربي ..

  • دائماً اري هذه الموضوعات شائكة و مهملة ف نفس الوقت و ردود الافعال لبعض الاشخاص تكون متطرفة

المؤثرات الخارجية بالغالب , حتى انها قد تؤثر بالفتيان ايضا.

الكل يتكلم دون وعي ولا يعلمون بان الكلمة قد تدمر دولة باكملها.

مقاييس الجمال التي تفرضها الموضة و الإعلام

خذ على سبيل المثال الفتاة المليئة الجسم كانت تعتبر رمزا للجمال منذ زمن ، الآن صارت الفتيات مهووسات بالنحافة و يؤثر ذلك على نظر الرجال لهن و الذين يتأثرون تلقائياً بالإعلام و يريدون فتاة ( تفصيل ) كما يرون في التلفاز والمجلات

و أيضا الفم الصغير كان علامة جمال فيما مضى و الآن صارت الشفاه الغليظة تصطنع اصطناعاً

و غالباً لو لم تكن الفتاة تملك ما يكفي من الثقة بنفسها و القناعة بأنها جميلة كيفما كانت ستتأثر بما ترى و تسعى لتكون نسخة عن غيرها و للأسف اغلب الفتيات تعاني من ضعف الثقة بالنفس و أغلب الرجال لا يجيدون رؤية الجمال في زوجاتهم أو خطيباتهم أو فيمن سيخطبون ويطلبون جمالا على المقاييس

هذا ما أردت أن أقوله ولكن هناك تعقيب :

معايير الجمال التي تفرضها الموضة والاعلام المنبثقة عن الثقافة الاوروبية والتي أغلب الفتيات غير قادرات للوصول للحد الأدنى منها، كما الاهتمام الزائد بالجسد والشكل الخارجي.

اكره هذا واكره هذه الثقافة.

للأسف هي فرضت نفسها مهما حاولنا إنكار ذلك

بالنسبة لي الأمر له علاقة بقيم المجتمع لا أقل ولا أكثر.

فالفتى والفتاة لما يولدان يتم برمجة كل منهما بمهامه ومساره وقدره في هذا العالم.

فلو افترضنا جدلا أن الجمال متمحور حول الرجل, وأن الاعلانات بها رجال وسيمون بدل نساء حسناوات, وأن مسابقات ملوك الجمال أكثر شهرة ورواجا من مسابقات ملكات الجمال, وأن يقوم الأب بحشو عقل ابنه أنه يجب أن يهتم بمظهره لأنه فتى وليس فتاة كي يتزوج.

فماذا ستكون النتيجة؟

أكيد سترتفع نسب الانتحار بين الشباب بسبب الشكل القبيح.

في كل مجتمع هناك تركيز كبير جدا على شكل الفتاة المثالي باختلاف الثقافات, فهناك شعوب وقبائل بآسيا وافريقيا يقومون بإطالة العنق بالحلقات للنساء معتبرين ذلك معيارا للجمال, وفي بعض قبائل افريقيا ممارسات عدة, كثقب الشفة ووضع قرص وسط الثقب لتصير الشفة متدلية أكثر معتبرين ذلك زينة وكلما كانت شفة المرأة متدلية أكثر وكبر القرص في شفتها كلما كانت مرغوبة أكثر للزواج, وكذا بعض المناطق الصحراوية حيث يسمنون الفتاة بسن مبكر باستخدام ممارسات وأدوية جد مضرة مخصصة لتسمين العجول أحيانا, وذلك لأن الفتاة في ثقافتهم يجب أن تكون جد بدينة, عكس الثقافة الغربية التي يرون أن الفتاة يجب أن تكون جلدا على عظم كمعيار للجمال وهكذا.

مثل هذه المعايير لا توجد وسط فئات الشباب بكثرة, وإن كانت ممارسات تزيين جسد الرجل موجودة أيضا لكن ليس بشدة وتطرف الوسط النسوي.


ثقافة

لمناقشة المواضيع الثقافية، الفكرية والاجتماعية بموضوعية وعقلانية.

96.8 ألف متابع