ما الذي يجعل فتاة تكره جسدها، و يسبب لها أزمة نفسية ؟

10

التعليقات

11

الفتاة لا ترى عادة أنها قبيحة ، على الأقل مما اطلعت عليه. لكن ضغط المجتمع يؤثر نفسيا عليها معظم الوقت.

هناك الكثير جداً من الأسباب التي قد تسبب تلك المشاكل ومنها :

نظرتنا كرجال فقط لجسد المرأة وقوامها واغفال أشياء أكثر أهمية من ذلك.

الإعلام : عندما تجلس على التلفاز أو أي من وسائل الإعلام فستبدأ بتعريف الجميلات على أنهن الفتيات الرفيعات،الشقراوات وذوات العيون الملونة .. إلخ واختزال علامات الجمال في صفات محددة واغفال بأن الجمال أمر نسبي فمثلاً قد تكون هناك فتاة تراها جميلة جداً لكن في نظري هي أقل من عادية ! وأني قد اعجب بفتاه عادية جداً ولكن قد تكون بنظري أجمل فتيات الكون.

بعض العنصرية التي قد يتعامل بها البعض مع بعض الفتيات التي لديهم عيوب معينة والسخرية والتعليقات على أنها لن تجد حياة زوجية وأن لا أحد سيرضى بها هنا تبدأ الفتاة بالشعور بعدم الأمل.

كلام سليم

لكن هل السبب فقط الجمال ؟؟

كيف يمكن أن يسبب جسد الفتاة (القبيح في نظرها) إلى أزمة نفسية تؤثر بحياتها بشكل عام أو تنهي حياتها بشكل نهائي.

كان سؤاله بناءاً على الجمال

( 1)دائماً اري الموضوع بسبب تفريغ المحتوي ؛ بمعني : تفريغ حياة الفتاة من كل شئ ، الدراسة و الطموحات و الاهتمامات و اي شئ له علاقة بإثبات الذات .. بالتالي لا يوجد امام الفتاة الا باب واحد لتثب حالها و هو من خلال ( انوثتها ) ..

المصيبة انها قد تري نفسها قبيحة اما عدم ثقة في نفسها او بسبب نظرة العائلة من حولها و بالتاكيد ايضاً نظرة البيئة الاجتماعية التي تعيش بها ..

(2) لن اهمل اطلاقاً التطرف في المنطقة العربية بخصوص المرأة اما بإسم الدين و اعتبارها مكانها الوحيد هو المنزل فقط و كاننا في العصور الوسطي و ليس بالقرن الواحد و العشرين ، يقابله التطرف من الناحية الاخرة باسم الحرية و اعتبار المرأة جسد فقط سلعة رخيصة علي غرار التحرر الاوربي ..

  • دائماً اري هذه الموضوعات شائكة و مهملة ف نفس الوقت و ردود الافعال لبعض الاشخاص تكون متطرفة

المؤثرات الخارجية بالغالب , حتى انها قد تؤثر بالفتيان ايضا.

الكل يتكلم دون وعي ولا يعلمون بان الكلمة قد تدمر دولة باكملها.

مقاييس الجمال التي تفرضها الموضة و الإعلام

خذ على سبيل المثال الفتاة المليئة الجسم كانت تعتبر رمزا للجمال منذ زمن ، الآن صارت الفتيات مهووسات بالنحافة و يؤثر ذلك على نظر الرجال لهن و الذين يتأثرون تلقائياً بالإعلام و يريدون فتاة ( تفصيل ) كما يرون في التلفاز والمجلات

و أيضا الفم الصغير كان علامة جمال فيما مضى و الآن صارت الشفاه الغليظة تصطنع اصطناعاً

و غالباً لو لم تكن الفتاة تملك ما يكفي من الثقة بنفسها و القناعة بأنها جميلة كيفما كانت ستتأثر بما ترى و تسعى لتكون نسخة عن غيرها و للأسف اغلب الفتيات تعاني من ضعف الثقة بالنفس و أغلب الرجال لا يجيدون رؤية الجمال في زوجاتهم أو خطيباتهم أو فيمن سيخطبون ويطلبون جمالا على المقاييس

هذا ما أردت أن أقوله ولكن هناك تعقيب :

معايير الجمال التي تفرضها الموضة والاعلام المنبثقة عن الثقافة الاوروبية والتي أغلب الفتيات غير قادرات للوصول للحد الأدنى منها، كما الاهتمام الزائد بالجسد والشكل الخارجي.

اكره هذا واكره هذه الثقافة.

للأسف هي فرضت نفسها مهما حاولنا إنكار ذلك

بالنسبة لي الأمر له علاقة بقيم المجتمع لا أقل ولا أكثر.

فالفتى والفتاة لما يولدان يتم برمجة كل منهما بمهامه ومساره وقدره في هذا العالم.

فلو افترضنا جدلا أن الجمال متمحور حول الرجل, وأن الاعلانات بها رجال وسيمون بدل نساء حسناوات, وأن مسابقات ملوك الجمال أكثر شهرة ورواجا من مسابقات ملكات الجمال, وأن يقوم الأب بحشو عقل ابنه أنه يجب أن يهتم بمظهره لأنه فتى وليس فتاة كي يتزوج.

فماذا ستكون النتيجة؟

أكيد سترتفع نسب الانتحار بين الشباب بسبب الشكل القبيح.

في كل مجتمع هناك تركيز كبير جدا على شكل الفتاة المثالي باختلاف الثقافات, فهناك شعوب وقبائل بآسيا وافريقيا يقومون بإطالة العنق بالحلقات للنساء معتبرين ذلك معيارا للجمال, وفي بعض قبائل افريقيا ممارسات عدة, كثقب الشفة ووضع قرص وسط الثقب لتصير الشفة متدلية أكثر معتبرين ذلك زينة وكلما كانت شفة المرأة متدلية أكثر وكبر القرص في شفتها كلما كانت مرغوبة أكثر للزواج, وكذا بعض المناطق الصحراوية حيث يسمنون الفتاة بسن مبكر باستخدام ممارسات وأدوية جد مضرة مخصصة لتسمين العجول أحيانا, وذلك لأن الفتاة في ثقافتهم يجب أن تكون جد بدينة, عكس الثقافة الغربية التي يرون أن الفتاة يجب أن تكون جلدا على عظم كمعيار للجمال وهكذا.

مثل هذه المعايير لا توجد وسط فئات الشباب بكثرة, وإن كانت ممارسات تزيين جسد الرجل موجودة أيضا لكن ليس بشدة وتطرف الوسط النسوي.


ثقافة

مجتمع لمناقشة المواضيع الثقافية، الفكرية، والاجتماعية بموضوعية وعقلانية. ناقش وتبادل المعرفة والأفكار حول الأدب، الفنون، الموسيقى، والعادات.

99.6 ألف متابع