من المفروض ان تكون الأسرة اكثر بيئة امنه اليس كذلك؟

ماذا اذ كانت اكثر مكان يمكن ان تكثر فيه الاساءه بانواعها.!! الا تفقد بذلك الجوهر الذي وجدت لاجله؟

لا اريد ان اتطرق لموضوع الاساءة الجسديه ، اللفظيه و المعنويه...اريد ان اتكلم فقط عن الاساءة الجنسية.لماذا؟ ليس لان الاساءة الجسديه أقل ضرراُ مثلا بل لان الطابع التي تتخذه الاساءه الجنسية اكثر الانواع خطراً.

ألامر المقلق هو انه لا توجد احصائيت دقيقة قي بلادتا لاسباب بسيطة جدأ : معظم ما يحصل يتم داخل الاسر سواء الاسرة البسيطة ام الممتدة...وبسبب ترسخ ثقافة العيب، بسبب خوف المعتدى عليه من الابلاغ عن الاساءة خوف الفضيحة او التعرض للوم او التعتيف و التهديد ان تم افشاء الامر أو بسبب تجاهل هذه المشكله املا في انها مشكلة عابرة لن تحصل مجدداً...

و لكنها تحصل مجدداً و مجدداً لان الصمت لا يوقفها ،و لان المعتدي جزء من العائلة و سيكون له غالبا حرية التحرك و الاختلاء بالضحية، و لان الاساءة غالبا ما تبدأ بالترغيب كان يرغب الطفل بهديه او ان يقول له ان فعلت كذا و كذا ستصبح كبيراً و سيكون هذا السر الصغير الذي لن تخبر به احداً أليس كذلك؟

سواء اكانت الاساءة مرة واحده او عده مرات و سواء اجبر الطفل على مشاهده الافلام الاباحيه او تم لمسه او اجباره على فعل مخل بالحياء ، سواء كان المعتدي ذكر أم انثى أو المعتدى عليه ذكر أو انثى مهما بلغ من العمر فانها فعل شائن يدل على نفسيه مريضة منحطة و يجب أن يوضع لها حداً.

الى متى هذا الصمت المخزي؟ لن تصان العائله ان سكت عن المسيء لانه جزء من العائله التي سيتلطخ اسمها بالفضيحه..ليست الفضيحة بكسر الصمت بل بالصمت نفسه الذي سيضمن ان هذه الحلقه المفرغة لن تكسر أبداً.