في مقابلة لراشد الغنوشي:
"وقال الغنوشي حول ماذا يطالع شباب حركة النهضة الآن بعد أن كان يطالع في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، كتب سيد قطب وحسن البنا ومحمد الغزالي: (يطالع الفيس بوك كما الشباب التونسي لا يطالع الكتب ويقرأ النصوص القصيرة للأسف. ونحن نحاول أن نوفر النصوص القصيرة)."
النقاش هنا ليس لذكر الأسف على الحال الذي وصل إليه شبابنا العربي لكن عن إمكانية الإستفادة من ذلك في زيادة وعي الشباب.
في الأونة الأخيرة بدأت تظهر الكثير من الحسابات على الشبكات الإجتماعية التي تهتم بنشر المعلومة بشكل سريع ومختصر ومؤخراً قام سعود الخميس بإطلاق موقع قائم على هذه الفكرة بحيث يعرض المعلومات في مقاطع لاتزيد عن 35 ثانية.
هناك دور نشر أجنبية انتبهت للتغيير الذي يحدث عالمياً - وليس عربياً فقط - وكيف أن كثير من الناس ليس لديهم الوقت أو القدرة على الانتباه لكتب طويلة، لذلك بدأت في نشر كتب قصيرة، للعلم فقط، دور النشر في الماضي وحتى اليوم كان تتعمد إطالة الكتب، ٢٠٠ إلى ٣٠٠ صفحة هو رقم تراه في كتب كثيرة سواء كانت بحاجة لهذه الصفحات أم لا، ولذلك ترى الإسهاب في بعض الكتب بغير حاجة.
الآن هناك دور نشر تنتشر كتباً من ٩٠ صفحة إلى ١٢٠، وبعضها أقل من ذلك، لذلك أرى أن الكتب القصيرة حل جيد.
كذلك أذكر فكرة لموقع ينشر مقالات من ٢٠٠ كلمة فقط، فكرة واحدة تعبر عنها في ٢٠٠ كلمة، هذا أسلوب آخر.
الأهم بالنسبة لي هو أن العلم والمعرفة يحتاجان إلى كتب طويلة مفصلة ويحتاجان إلى قراءة طويلة وتفكر وتفكير، المحتوى القصير مفيد للبدايات لكنه لن يغني عن المحتوى العميق والمتخصص.
بدأنا في مشروع فيدني العلمي مجلة تترجم البحوث العلمية في مختلف المجالات العلمية وحرصنا في فيدني ان تكون المعلومة في حدود 50-100 كلمة
www.feedne.com
عدد فريق العمل 10 أشخاص من مختلف أنحاء الوطن العربي
أيضا نعمل على مشروع اسمه مثري هو مشروع دعم مالي للكتاب مثل ذو مال و kickstarter لكن سوف يكون مختص في دعم الكتاب ماديا بشروط اهمها
1- ان يكون الكتاب او المقال علمي مفيد
2- ان يكون الكتاب او المقال مجاني
3- ان لا يزيد طول الكتاب عن 400 كلمة وان لايزيد طول المقال عن 100 كلمة
:) والله ياخوية صح كنت امزح. بس بالاخير هو الاهم في كل شئ التقديم،
تويتر صار يقدم معلومة مختصرة ب 140 حرف، هذا بالاضافة الكثير توجه لتويتر بسبب كرهم لتفاهة محتوى الفيس بوك.
وهذا ماصار الشغل لشركات الشبكات الاجتماعية كيف يظهرون لك محتوى جيد من ضمن اهتماماتك او حتى كيف يتعرف على مزاجك.
ممكن مانفكر فقط بقصر المحتوى ممكن نفكر كيف نفهم مزاج القارئ.
أرى بأننا لو فرّغنا المعارف الأساسية التي يجب أن يكون ملماً بها الشباب العربي في كتابات قصيرة صالحة للتداول في الشبكات الإجتماعية, لربما نصنع أجيال واعية ولربما أصبحت التقنية منفعة بدلاً من حالها اليوم.
التعليقات