كانت هذه الفكرة تراودني منذ مدة،

من الممكن فهم سبب عدم توحيد العملة، النشيط الوطني، الجمارك وماشابه من الأمور. فلكل عائلة حاكمة مصالحها. ولكن مالعائق أمام توحيد المناهج الدراسية.

تشكيل هيئة موحدة تشترك فيها الدول الناطقة بالعربية ويديرها نخبة من الخبراء من الدول الأعضاء لإنشاء مناهج دراسية موحدة. فالمواد التي ندرسها مثل اللغة العربية، الرياضيات، الفيزياء. الكيمياء، إلخ... لا توجد خلافات سياسية حولها.

توحيد المناهج لن يجعلها أفضل فحسم، بل سيسهل مشاركة المذكرات، أو الإنتقال من مدرسة في دولة عربية لمدرسة في دولة عربية أخرى وسيحسن سمعة التعليم العربي عالمياً والكثير من الفوائد.

أتذكر أنه كانت هناك مساعي لتوحيد المناهج الدراسية في دول مجلس التعاون الخليجي لكن يبدوا أنها فشلت، وباعتقادي أن السبب هو خلاف بين دول الخليج حول الصفحة الأولى من الكتب، ففي المناهج الحالية تطبع صورة الأمير أو الملك في الصفحة الأولى مصحوبة بعبارة مثل "صاحب الجلالة الملك .... المفدى". في حال كان هذا هو العائق فالحل بسيط وهو جعل الصفحة الأولى مختلفة في كل الدولة.