كلنا نعلم أنه دين الإسلام هو أفضل دين، و لكن كم شخص بحث و سأل و قرأ عن جميع الأديان السماوية و تيّقن بأنه أفضل دين هو الإسلام؟
هل عقلك من دلك على الإسلام؟ أم أنت فقط أتبعت دين آبائك و أجدادك؟
أتبعت دين أبواي وأجدادي في البداية " عندما كنت صغيراً " ..
عندما كبرت وتعلمت وجدته الأفضل والحمد لله ..
وأنا مسلم بكامل إرادتي وقواي العقلية وأحمد الله على هذه النعمة
ولدت على دين الفطرة ولله الحمد ، وقرأت ومحصت جميع الاديان والاعتقادات وغير الاديان كالالحاد والربوبية ووو ولله الحمد تيقنت بان الاسلام دين الله دين الحق ، لكن هذا لا ينفي مستقبلا ان يضلني الله والعياذ به ( ان القلوب بين يدي الله يقلبها كيفما شاء ) .. ( كان اكثر دعاء النبي الاعظم " اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " ) ، فما اسال الله العظيم الا الثبات على هذا الدين العظيم وهذه النعمة العظيمة وكفى بها نعمة !
أنا أرفض التقليد في العقيدة ... لذلك فإن اعتناقي للإسلام جاء عن بحث عقلي مستنير في الكون والإنسان والحياة، توصلت فيها إلى الخالق جل جلاله، وبالتالي إلى القرآن المعجزة والنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
نظرت قليلاً في الأديان الأخرى، ولكنها لا تستحق النظر العقلي لأن متهافتة عقلاً ونقلاً (أقصد بالنقل هنا أنه لا يمكن التوثق ولا حتى على سبيل غلبة الظن من أن ما تدّعيه الأديان هو كلام يعود إلى وحي من الخالق، بغض النظر عن تصورهم عن ماهية هذا الخالق).
أما بالنسبة للإلحاد، فهو متهافت جداً ونظرت فيه وحاولت اثبات صحته أكثر من مرة، ولكني كنت أصطدم في كل مرة بغباء الادعاء، ويزيد إيماني ثقة بالخالق جل في علاه.
المسألة ليست في أن الإسلام هو الدين الأفضل ... الإسلام هو الدين الحق الوحيد الكفيل بإخراج الناس من ظلمات الفكر والعادات والأديان. وغيره باطل
اتبعتهم ملتهم في البداية كأي طفل يتشكل حسب محيطه ..
وصلت للشك في المرحلة الجامعية بعد انفتاح عقولنا على العالم بدخول الإنترنت وتزامن ذلك مع انقلاب الحكام العرب على الجهاد الأفغاني الذي كان فرض كفاية عندما كان العدو روسيا ليصبح بقدرة قادر محرما بعد أن أصبحت أمريكا هي العدو
توسعت في التأملات والتفكير خاصة بعد سفري للخارج لأرى عالما منظما وقوانين عادلة ونظاما يكفل الحقوق والكرامات يخالف تصوراتنا السوداوية التي زرعت في رؤوسنا عنه بانه مجتمع بهيمي كافر لا يحكمه خلق أو دين !! فتذكرت قول ابن تيمية : إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة ولا يقيم الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة .
قرأت في المذاهب واستمعت لمناظرات الأديان وبحثت حتى اطمأننت في قرارة نفسي بأنني على الدين الحق بإذن الله تعالى لكنها السياسات التي شوهت مقصده واتخذته مطية لتحقيق أهدافها القذرة وتكسب به تأييد البسطاء .
التعليقات