💡
الطفل البريء يسعى لأن يصبح أذكى وأقوى وأسرع وأبرع وأمهر وألمع وأميز وأجمل وأفضل من غيره لكنه لايعلم بأن هذه القرارات ستغير من حياته.
التفوق مولد للأحقاد وجاذب للحساد والغيورين والأعداء ومفتقري المواهب ففاقد المزايا يحاربها.
العاقل المتفوق الذي سبق زمنه سيتهم بالجنون لتبقى قيمة العاقل غير المتفوق الذي هو من تكيف مع أحوال زمنه والعاقل المتفوق الذي سبق سنه سيعاني من التهميش واللامبالاة والإهمال لأن المسيطر على المكان والنظام فكره محدود.
نجاح العاقل المتفوق بعيد النظر وصدق ما كان يبرهن عليه ينسب لغيره بعد زمن من محاولاته لإثبات ما كان يدعيه وهو ما كان يحاربه غير المتفوق بأفكار المتفوق القديم الذي كان يعاني من أمثال من يحارب المتفوق المعاصر الأكثر تميزا في مكانه ومجاله وزمانه.
إن أثبت العاقل المتفوق وجوده وتحققت أفكاره وأثبتها ستستغل جهوده إعلاميا وماليا وفكريا وسياسيا وإقتصاديا ومعنويا فإنجازاته من مطامع التجار والمتاجرين بالعقول.
إن مات العاقل المتفوق لبسوه واستخدموه واستثمروه وحاربوا الناس به وانتقصوا من غيره بفكره وحولوه لمشروع لتحقيق الشهرة والأضواء والثراء وطوروه لسلاح فتاك لاستهداف غيره وجعلوه درعا لإخفاء الجهل وإيهام الناس بأنه لباس من ارتداه ونطق بكلماته وكلامه أصبح من العقلاء والعلماء والحكماء والعظماء.
العاقل المتفوق يعاني فهو الحكيم الذي اتهم بالجنون وهو العبقري الذي صنفوه غريب الأطوار لأنه من الندرة ومن القلة ومن الصفوة ليس من الأكثرية والأغلبية والقطيع المتشابه المعتاد على التقليد والتكرار والإتباع الأعمى.
أيها العاقل المتفوق لأن الأعداد ضدك ولأن الأرقام ضدك ولأن المتشابهون ضدك ثابر وقاوم ودافع عن أفكارك فأنت لست مكانك وزمانك أنت فكرة تكشف الفرق بين البدائع والفظائع.
أنت
تبدع
ليس
لتصل
قمة
عالمك بل لتصل لقمة عالم آخر يجعلك في عالم غيرك إلهاما يضيء العالم.