كان يضيء لنا الطريق كل ليلة…
مصباحٌ صغير، لا نتحدث عنه، لا نشكره، لا نلتفت له…
لكننا نعتمد عليه.
وفي ليلةٍ ما…
انطفأ.
بلا مقدّمات، بلا وداع، بلا حتى صوت.
توقف الناس لوهلة…
قال أحدهم: “من يغيّر المصباح؟”
ردّ آخر: “لماذا نعتمد عليه أساسًا؟ ألم يكن الوقت نهارًا يومًا ما؟”
وثالث قال: “لنصبر، قد يعود النور وحده.”
ومرّت الأيام…
وتعوّدنا الظلام.
هل تعرفون من كان هذا المصباح؟
قد يكون مفكرًا توقّف عن الكتابة…
قد يكون شخصًا طيّبًا توقف عن العطاء…
قد يكون أبًا كُسر من الهمّ، أو أمًا أُهملت حتى بهتت ملامحها.
قد يكون أنت… حين توقفت عن الحلم، حين صمتّ فجأة.
نحن في هذا المجتمع نعتاد النور…
لكن لا نسأل: من الذي يشعّ؟
ولا نفكر: هل هذا المصباح يتعب؟ هل يحتاج وقودًا؟ هل سينطفئ؟
...
احذروا من اعتياد النور دون أن تكرموا من يصنعه.
فالمصابيح لا تنطفئ فجأة…
هي فقط تُهمل طويلاً… حتى تسكت بصمت.
---
ومضة قبل التوقيع:
"ليس كل من اختفى كان عابرًا… أحيانًا يكون هو النور الذي سمح لك أن ترى نفسك."
- توقيع: الملك غير المتوَّج | ملك عقول
التعليقات