بسم الله الرحمن الرحيم
علاء الحلبي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
إن لعلاء الحلبي العديد من الكتب التي تحوي الكثير من الأفكار والاختراعات غير التقليدية، والتي قد تساعد الدول في الوقت الحالي في التخلّي عن النفط والغاز واستبدالهما بطاقات نظيفة أو متجددة.
فإذا قامت هيئة ما بمراجعة بعض كتب علاء الحلبي، لدراسة ما ورد فيها من أفكار وعلوم واختراعات لا تخالف القرآن والسنّة، للتحقق منها ومن صحّتها، فقد يقعوا العلماء على علوم أو أفكار أو اختراعات جديدة يمكنها أن تساعد دول العالم في مسعاهم للاستقلال عن النفط والغاز وبدأ تصنيع أو الاستفادة من الطاقات النظيفة.
ويُقال بأن السعودية ودول الخليج يسعوْن في الوقت الحالي للتخلّي عن النفط والغاز واستبدالهما بطاقات نظيفة أو متجددة، ولهذا قد يكون من النافع البحث عن كل العلوم التي لا تخالف القرآن والسنّة والتي قد تكون قد تم تجاهلها عن عمد أو غير عمد، لأخذ الصالح منها وما فيه منفعة دول الخليج وكآفة دول العالم بل وكل البشرية، ليتوفّر للجميع الحصول على الطاقات النظيفة وغير الضارّة.
فقد يمكن للهيئة المتخصصة بدراسة ما ورد في بعض كتب علاء الحلبي بعد التأكّد من الصحيح من الأفكار والاختراعات التي وردت فيها، والتي لا تخالف القرآن والسنة، أن تخرج الهيئة بعلوم واختراعات جديدة نافعة للبشر جميعاً، بدل المسارعة في اتّخاذ طاقات أخرى قد تكون أكثر ضرراً من النفط والغاز مجتمعين، ألا وهي الطاقة النووية والتي تبدو أنها غير صالحة بعد للاستخدام السِلمي، فمخاطرها كثيرة للغاية وخطرةٌ جداً، والدليل على خطورتها هو ما حدث في محطة تشيرنوبل في الاتحاد السوفيتي، وما حدث بعد ذلك في مفاعل فوكوشيما النووي في اليابان، وكلها تشير إلى أن الاعتماد على الطاقة النووية قد يكون خطيراً في الوقت الحالي، وقد يتسبب بمضار شديدة، وذلك لعدم جاهزية الطاقة النووية في الوقت الحالي للاستخدام العام، ولكن مع التطوير والتحسين والتقليل من مخاطر الطاقة النووية فقد يُصبح من الآمن استخدامها، ولكن ذلك قد يتطلّب سنين طويلة لتحقيقه، ولأجل ذلك فقد يكون من الأفضل البحث عن طاقات أخرى آمنة ونظيفة للاعتماد عليها لحين تجهز الطاقة النووية وتصبح آمنة تماماً.
وقد حان الوقت للالتفات إلى المخترعين غير التقليديين للاطّلاع على ما لديهم من علوم واختراعات طيّبة، لا تخالف القرآن والسنة، بدل تجاهلهم وتجاهل علومهم لسبب أو لآخر.
ومع السعي المستمر للبحث عن الطاقات النظيفة المختلفة قد يُصبح في متناول الجميع عدّة طاقات نظيفة وآمنة في السوق العالمي يمكن الانتفاع منها، بدل الاعتماد الكلّي على النفط والغاز.
فقد يكون للمرء أن يستفيد من بعض كتب علاء الحلبي ومن بعض الأفكار الموجودة فيها والتي توافق القرآن والسنة وتوافق الشريعة الإسلامية، أما الأفكار التي تخالف القرآن والسنة وتخالف الشريعة الإسلامية التي ذكرها علاء الحلبي في كتبه فللمرء أن يحذر منها ويمتنع عنها ويمتنع عن العمل بها ولا يقربها، وله أن يتجاهلها ولا يلتفت إليها... هذا والله أعلم.
التعليقات