يطلق على كل صندوق يسكنه شيء أين كانت حدوده فهو ...سكن .منزل ..بيت ..مأوى ..وطن.. عدة مفردات تزيد وتنقص بحسب مكانها واستخدامها ..لست هنا لأحصي عددها ومعانيها ..الا إنها استوقفتني مؤخراً تلك البيوت المتقاربة والمنازل التي تنزل ما بنا والمساكن التي تسكننا والمأوي التي تؤينا وما يتخللها من شوارع وحواري ومرافق عامة وبعضها خاص ...كل ذلك عوالم نحن من صنع جمالها وجسد معانيها بحكم حاجتنا لها وهنا تشكلت عدة معاني للعلاقات فمنها الجيران جسداً والزملاء مكاناَ والأصدقاء روحاً ومن هنا تشكلت الجماعات وخلقت المجتمعات لتكون العادات والتقاليد وتخلف لنا الثقافات وكل ذلك بنا لنفسيات وأرواحاً أرادت يوماً أن تجد لها وطن تأويه يوماً ويؤويها دهراً وذلك هؤلاء لكل ما يحوينا ونحتويه شكلاً ومضموناً ..فنحن عندما ندافع عن أوطاننا لا يكون ذلك دفاعاً عن بيوت ومنازل فحسب وما عن أرواح سكنت عبير وطيف وذكرى لأماكن جسدت في عقول وأذهان من حملوا السلاح وأقلام دفاعاً عنا ..فالنصر مهما تأخر حليف مدفاعيه ومهما علا الشر فالخير ناصره ولو بعد حين ..ولكي ننهي القصة سريعاً يلزما تقوية إيماننا بالله .

فلا خير في حياة يحيياها المرء بغير قلب. ولا خير في قلب يخفق بغير حب لتلك الأوطان التي تسكن أجمل ما فينا .

# إثراء