بسم الله الرحمن الرحيم

الذكاء الاصطناعي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

إن للذكاء الاصطناعي فوائد كثيرة لو استطاع الإنسان أن يعرف طرق الاستفادة منه، فإذا تم تطوير الذكاء الاصطناعي أكثر وتم تحسينه باستمرار فقد يُصبح أكثر فائدة ونفعاً، فمثلاً إن أراد المرء أن يكتب مقالة باستخدام الذكاء الاصطناعي وكان في مقدور الذكاء الاصطناعي أن يكتب مقالات حسنة، فإن بإمكان المرء إن شاء أن يطلب من الذكاء الاصطناعي كتابة المقالة التي يريدها ثم يبدأ بقراءة ما كتبه الذكاء الاصطناعي فبدل أن يكتفي بما كتبه الذكاء الاصطناعي فله أن يقترح على الذكاء الاصطناعي بما لديه من خلفية عن موضوع المقال أن يُدخل معلومة أخرى في المقالة ويربطها مع موضوع المقالة، فإن أحسَن الذكاء الاصطناعي ربط المعلومة الجديدة مع المقالة، فيمكن للمرء حينها إن شاء أن يطلب مثلاً إدخال معلومات عن عالِم معيّن وإحدى نظرياته التي تخصّ المقالة، فإن أحسَن الذكاء الاصطناعي إدخال هذه المعلومات في المقالة وربطها بموضوع المقالة ربطاً حسناً، فيمكن للمستخدم إن شاء أن يأتي برأي مخالف لرأي المقالة ليحلل الذكاء الاصطناعي هذا الرأي المخالف ويردّ عليه في المقالة، وللمرء أن يُدخل ما يشاء من معلومات في المقالة ويطلب من الذكاء الاصطناعي أن يوفّق بينها وبين المقالة ثم يربطها بالمقالة، وإن أصبحت المقالة طويلة وتحتوي على مصطلحات صعبة، فللمرء حينها إن شاء أن يطلب من الذكاء الاصطناعي أن يختصر المقالة دون الإخلال بها وله أن يطلب منه أن يشرح كل مصطلح فيها باختصار. وحينها قد يخرج المرء بمقالة عميقة وحَسَنة، تمت على يد المستخدم والذكاء الاصطناعي معاً، وكل ما يحتاجه المرء للاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي أن يكون واسع الاطّلاع في مواضيع المقالات التي يريد من الذكاء الاصطناعي كتابتها، ليضيف إليها المعلومات التي تهمّه ويترك الذكاء الاصطناعي يربطها مع المقالات.

 وقد يصعب على المستخدم أحياناً أن يلاحق المعلومات التي يريدها في محركات البحث بسبب كثرة المواضيع التي سيجدها في الانترنت، ولكن بإمكان الذكاء الاصطناعي أن يجمع المعلومات بسهولة وسرعة ويقدمها للمستخدم مختصرة، وللمستخدم إن شاء أن يتابع المعلومات التي يذكرها الذكاء الاصطناعي في المقالات ليبحث عنها في محركات البحث للتأكّد منها ومن صحّتها، فما وجده صحيحاً ثبّته وما كان خاطئاً أصلحه أو استبعده عن المقالة, وله أن يستمر في ذلك حتى يُنهي المقالة، فتظهر أمام القارئ وكأنها مقالة شبه شاملة فيها الكثير من المعلومات التي تخصّ موضوع المقالة وقد يكون فيها ردّ على ما يخالفها من آراء أو قد تحمل معها بعض الأمثلة التي قد يكون المستخدم استطاع ضمّها إلى المقالة، فقد تظهر المقالة حينها حسَنَة جداً ومن الصعب كتابة مثلها أو قد يتطلّب كتابة مثلها الكثير من الوقت، ولكن باستخدام الذكاء الاصطناعي قد تُكتب مثل هذه المقالات أو أحسن منها بسرعة عالية ودون عناءٍ كبير.

وفي النهاية قد نجد أن للذكاء الاصطناعي فوائد كثيرة يمكن أن يضيفها للناس في مختلف الأعمال والمهام، وقد يرتقي بكل عمل إلى مستويات قد يكون من الصعب جداً على معظم الناس الوصول إليها، ولكن باستخدام الذكاء الاصطناعي قد يتحقق ذلك وبسهولة... هذا والله أعلم.