إفعل الخير، مهما استصغرته؛ فإنك لا تدري أي حسنة تدخلك الجنة
من كلام ابن القيم
قد تبدو هذه النصيحة معروفة، وصغيرة لكنها قيمة للغاية، وصعبة التطبيق العملي.
يقول صلوات الله وسلامه علبه: (لا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تلقى أخالك بوجه طلق)
فكرة عدم تحقير المعروف مهما صغر فكرة عظيمة للغاية. تخيل أن لا تستصغر ابتسامة، ولا تحية صغيرة باليد، ولا دعاء بسيطا لصاحب حاجة بأن يفرج الله همه. تخيل أطنان المعروف (الذي يظنه الناس صغيرا) والتي بمجموعها ستغير شكل المجتمع. طبق سلطة تعطيه لجارك، مبلغ قليل جدا معك، وزائد عن حاجتك فتتصدق به، لقمتين زائدتين عن الحاجة تطعمهما لقطة، أن تنظر للسماء فتقول سبحان الله، تطيب خاطر مهموم بكلمة، تصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- عشرا. عدد لا نهائي من الخيرات.
ثم تأتي للجانب الآخر، ألا تحقر من معروف قام به أحد من أجلك، فتقدّره مهما كان صغيرا، وتسعد به. ما أجمل ألا تطالب الناس بفوق ما يستطيعون، وأن تقبل منهم القليل الذي يستطيعونه، وتقدره ولا تحقره.
كما قلت النصيحة بسيطة جدا، ولكن تطبيقها كل يوم أمر صعب للغاية.
فعل الخير حتى ولو كان بسيطا، فإنه يسعد الآخرين و أيضا يسعد فاعل الخير الذي يسمو بنفسه إلى التضامن النفسي، الروحي وحتى الإجتماعي والمادي،فيشعر انه فعل شيئا مهما في حياته إضافة إلى ما يناله من جزاء من عند الله عز وجل، الانسان فاعل الخير يشعر بالرضى عن نفسه وهذا يمنحه الايجابية بسخاء إضافة إلى حب الاخر والتضحية من أجله
التعليقات