ما من مرة دخلت فيها مطعم KFC إلا و إمتعضت لأنني أقوم بدفع الضرييبة
أليست هذه الضريبة هي ما تفرضه الدولة على المحلات لقاء الأرباح التي يجنوها
إذاً عندما أقوم انا بدفع الربح و الضريبة هو ماذا يدفع ؟؟
أليس من حقنا أن لا ندفع الضريبة ؟؟
مرحباً عزيزي عاصم.
الضريبة التي تدفعها أنت، اسمها ضريبة مبيعات.
الضريبة التي تدفعها الشركة اسمها ضريبة أرباح.
الشركات والأشخاص والكيانات الربحية بشكل عام هي مصدر دخل الدولة الرئيسي، بحيث تتمكن من تقديم خدمات اجتماعية، ودعم البنية التحتية للبلد، أنتَ كشخص تشتري وجبة كنتاكي، مسؤول بشكل أو بآخر عن شخصٍ آخر ليس لديه القدرة على شراء هذه الوجبة، وبالتالي تدفع مبلغاً بسيطاً اسمه ضريبة مبيعات نظير شرائك لهذه الوجبة، هذا المبلغ البسيط يذهب لخدمة ميزانية الدولة التي تنفق على الرعاية الاجتماعية، والضمان الاجتماعي، وتأمين الخدمات الأساسية للفقراء، كدعم الغذاء، وتأمين الحليب للأطفال الرضع في المستشفيات الحكومية، وما إلى ذلك.
كونك أنت المُستهلك لا يُعفيك من دفع الضريبة، لأن دورة رأس المال تشملك أنت أيضاً إلى جانب الشركة التي تبيعك الوجبة أو الخدمة، ولولا دورة رأس المال هذه لما أتت النقود في جيبك بحيث تتمكن من شراء الوجبة، وهكذا
طبعاً هناك دول فاسدة مثل غالبية دولنا العربية، يتم فيها إهدار المال الذي يوفره دافعوا الضرائب، حيث يتم استثماره بشكل سئ، وإهداره على خطط فاشلة، أو سرقة جزء كبير منه، ويمكن قياس مثل هذه الأمور من خلال عدة معايير كالشفافية، والبطالة، ومستوى الخدمات، وانتشار الرشوة، والتهرب الضريبي، وما إلى ذلك.
بالطبع يحق لك منطقياً ألا تدفع الضرائب إذا لم تكن تحظى بخدمات عامة نظير أموالك، لكن لنتخيل لو توقف الجميع عن دفع الضرائب، ماذا سيحدث للدولة؟ لذلك يُعد التهرب الضريبي جريمة في كل الدول، وأنت كمستهلك أو كمواطن عادي تساهم في إبقاء الدولة قادرة مادياً من خلال الضرائب الإجبارية التي تدفعها، كضريبة المبيعات، وضريبة الدخل، وأما قطاع الأعمال والاستثمار، فلذلك شرح يطول.
هذه قصة طريفة عن ألمانيا وكيف تعاملت مع رجال الأعمال المتهربين من الضرائب، حيث أنها فكرت بعقلية المافيا لتسترد حقوقها كدولة من رجال الأعمال الذين يكسبون على أرضها:
أتمنى أني أفدتك - ولو قليلاً - في تصور مفهوم الضرائب.
شكرا على الشرح الرائع
أيضا الفيديو رائع، وصوت الراوي ممتاز وهادئ ومناسب، أفسده بأنه تكلم بالعامية، لأنه لو تكلم بالفصحى لكان أفضل بكثير، لأن هذا الصوت الهادئ يفضل أن يكون رسميا
مرحباً عزيزي assassinateur@ (نذير)
شكراً لك.
بخصوص تحدث الراوي بالعامية، فرأيي أن العامية يمكن أن تكون لغة حديث وتخاطب، وأما الكتابة فالأفضلُ لها الفصحى، كما أن البرنامج "كلام مهم" يحتفي بكلام كاتب مصري في هذه الحلقة، وهناك عدة حلقات أخرى ستجد الإعلامي مطر الغاوي يتحدث بالفصحى، سواء في قراءة المقالات أو تطعيم أسلوبه بتراكيب لغوية فصيحة، وهي نقطة فرعية على أية حال، ما يهمُ هو مغزى الحلقة، ومدى استفادتنا منها.
شكراً لك مرة أخرى.
انها ضريبة انفاق استهلاكي .. أي حتى تخفف الدولة من انفاق الشعب على الاستهلاك .. بل التوجه نحو الاستثمار أو الادخار
عزيزي محمد حبش،
بالضبط هي ضريبة الاستهلاك، ولكن ليس هدفها التخفيف من إنفاق الشعب على الاستهلاك، بل هدفها أن تحجز الدولة لنفسها جزءً من رأس المال الذي يدور في السوق، كي تتمكن من إنجاز أهدافها غير الربحية، كدعم الفقراء، والإنفاق على البنية التحتية، وما إلى ذلك.
لذا يمكن القول بأن الدولة تريد من الناس أن يستهلكوا أكثر، لأن السوق والاقتصاد بشكل عام لكي يكون صحياً أكثر؛ يجب أن تكون دورة رأس المال فيه أسرع، أي ينتقل المال من جيبك لجيب غيرك، ومن جيب غيرك لجيبك، بسرعة وبكميات كبيرة، ليحقق الاقتصاد نمواً مع كل دورة، وهو له علاقة أكبر بالاستثمار وليس بالادخار، فهذان مفهومان متناقضان :)
مودتي ياغالي
اقتصادياً غير صحيح أن تكون الدولة تريد من الناس أن يستهلكوا أكثر وتفرض ضرائب على الاستهلاك بنفس الوقت !! يجب أن يكون الاستهلاك معفي من الضريبة .. فهمت فكرتك من غاية الضريبة بشكل عام وهي غاية وحدة سواء كانت ضريبة انفاق استهلاكي أو مبيعات أو حتى ضريبة على القيمة المضافة .. لكن هنا أوضح له تماماً لماذا فرضت ضريبة الانفاق الاستهلاكي
أهلاً عزيزي محمد حبش
سأعطيك مثالاً على مقصدي الذي هو ضد رأيك بشأن دور الدولة وطبيعة الاستهلاك:
في الأزمة الاقتصادية الأمريكية، خرج أوباما يناشد الشعب الأمريكي بأن يخرج للتسوق أكثر، بأن يزيد من معدل استهلاكه، الاستهلاك هو المتنفس الوحيد لقطاع الصناعات والشركات المتوسطة المحلية، وقطاع الأعمال الخدمية الناشئة التي لا تستطيع المنافسة في السوق العالمية، ولذلك بدلاً من كنز المال أو إيداعه البنوك للحفاظ عليه، يمكن لزيادة معدل الاستهلاك أن يُعزز من القدرة الإنتاجية محلياً، مما يدعم دورة رأس المال، وبالتالي دعم الاقتصاد ككل، وفي الطريق تحصل الدولة على هامش ضرائبها لمواصلة خدمة هذه المنظومة.
هذا تصوري لدور الدولة، دورها الوحيد هو التشجيع والتحفيز وإدارة المنظومة الاقتصادية.
أي إستثمار
إذا كنت سأستلم أموال سوف أدفع للدولة و إن فكرت بشراء شيء سأدفع للدولة
بكل الأحوال أي خطوة مالية تريد أن تخطوها عليك أن تدفع للدولة
لا اخي .. لو كان لديك مال وتريد فتح مشروع، فإنها تعفيك من الضرائب فترة معينة مثلاً 5 سنوات، وبعض الدول تتيح لك استيراد آلات و مواد أولية لمشروعك بدون جمارك أو بدون ضرائب .. وحتى لو وضعت مشروعك في منطقة أو مدينة صناعية تكون ضرائبها أقل من الخارج ..
بشكل عام الدولة تحصل على ايراداتها من الضرائب + الرسوم + أية مشاريع خاصة بها ( مثل تصدير النفط)
الضريبة تفرض على عامة الناس مثل ضريبة النظافة تفرض على جميع سكان المدينة حتى لو كنت معظم الوقت مسافر خارج البلاد عليك أن تدفعها !
الرسوم تفرض على من يستخدم خدمة خاصة .. مثل رسوم التعليم .. تفرض فقط على من يدخل المدرسة أو الجامعة
يا أخي إعتراضي ليس على ضرائب الخدمات
ولكن ضريبة أنك تشتري ؟؟
في الأساس هناك ضريبة مفروضة على مقدم الخدمة فلماذا ضريبة أخرى لمن يشتري الخدمة هي بكل الأحوال غير مجانية
كما قلت لك .. حتى تجعلك تقلل مشترياتك الاستهلاكية وتنفقها على الاستثمار .. لاحظ هذه الضريبة لاتكون على المواد الأساسية .. مثل الخبز .. حليب الأطفال .. الخضار .. لكنها تكون على المواد الاستهلاكية الكمالية مثل كوب قهوة في ستاربكس أو وجبة من ماكدونالدز
لا علاقة للحكومة بمالي حتى تجبرني أين أنفقه
ولا حق لها بأن تجبرني أن أدفع لها إذا لم أصرف مالي كما تريد
هذا جور و سرقة علنية
لها علاقة .. انت تعيش تحت امرتها ولا تعيش لوحدك في الغابة .. هي تؤمن لك الامن والخدمات وانت تتعامل بالأموال التي تصدرها هي بالتالي تخضع لقوانينها وماتراه مناسب للاقتصاد .. وطالما انت تتحمل دفع الضريبة هذا يعني ان تاثيرها غير وارد عليك
التعليقات