مالمقصود بالحديث شريف عندما ذكر ؟؟

قال لإمام  ابن الجوزي في كتابه "كشف المشكل من حديث الصحيحين": وقوله "في صورة شيطان" أي: إن الشيطان يزين أمرها، ويحث عليها، وإنما يقوى ميل الناظر إليها على قدر قوة شبقه، فإذا جامع أهله قل المحرك وحصل البدل.

وقال الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم: إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان. قال العلماء: معناه الإشارة إلى الهوى والدعاء إلى الفتنة بها لما جعله الله تعالى في نفوس الرجال من الميل إلى النساء، والالتذاذ بنظرهن، وما يتعلق بهن، فهي شبيهة بالشيطان في دعائه إلى الشر بوسوسته، وتزيينه له، ويستنبط من هذا أنه ينبغي لها أن لا تخرج بين الرجال إلا لضرورة، وأنه ينبغي للرجل الغض عن ثيابها، والإعراض عنها مطلقا.

ولم يأت ذكر لـ"ضعف الإنسان" بالقرآن الكريم ("وخلق الإنسان ضعيفا") إلا في موضع وسياق "علاقة الرجل والمرأة" بسورة النساء. وبالحديث الشريف: "اتقوا فتنة النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء" (أو كما قال صلى الله عليه وآله وبارك وسلم)

فعلاقة الرجال بالنساء لها حرمات مغلظة وكان من أول ما افتتن به الإنسان وحذر منه بعد ذلك: "يا بنى آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكما من الجنة ينزع عنها لباسهما ليريهما سوءتهما إنه يراكم وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون" (آية الأعراف)

حتى أن سورة "النور" إذا تأملت سياقها وآياتها جيدا ستنتبه أنها لم تأت للتحدث عن الجهاد أو الصلاة والصيام أو الحج وإنما جاءت في تحديد العلاقة بين المراة والرجل وتحديد الحرمات والتوصية بالحجاب والحياء والعفة والطهارة حتى أنها السورة الوحيدة التي افتتحت بكلمة "سورة" والتي هي من التسوير الإحاطة والصيانة (فانظر إلى معنى "الظلمات" ماذا ستكون هكذا؟)

ورجوعا لسورة "النساء" نجد بسياق آيات تلكم التشريعات والمحارم آية: "يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا"، ""والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعوا الشهوات أن تميلا ميلا عظيما" صدق الله العظيم