حلمي أن أعيش بمبدأ صفر نفايات

هاذا المبدأ جد رائع لو اتبعتيه في حياتك لأنه سيجعلك أكثر تنظيما ، ولا أخفي عليك أني اتبعت هاذا النظام وهذا وفق ما ورد عن ماري كوندو في كتابها سحر الترتيب ، ملخص هاذا الكتاب أنه يحثك على التخلص من كل شيء بالي من كل شيء لا يستفاد منه، وفعلا بسبب هذا الكتاب غيرت من طريقة نظري للأشياء وكذلك جعلني أكثر تنظيما.

من اجمل النصائح التي ذكرتها ماري كوندو في كتاب "سحر الترتيب" هو التخلص من النفايات او ما لا تحتاج إليه أولا بأول لتضمن الحصول على منزل مرتب دائما، وذكرت أن ما قد يساعد الشخص على تحديد أهمية الشيء بالنسبة لك هو قانون الستة أشهر، فما لم تحتج إليه لمدة ستة أشهر فغالبا لن تحتاج إليه مطلقا، ولذلك فعند الترتيب يمكنك جمع كل ما لم تستخدمه لهذه المدة والتخلص منه، أو يمكن لخطوة مبدأية جمعهم في حقيبة وتركها في ركن ما بداخل خزانتك، فإذا مرت ستة أشهر دون أن تحتاج إليها تخلص منها فورا.

أنا مهتمة بالأمر يا آمال، تخيلي أن يصبح كل أفراد المجتمع أصدقاء للبيئة، جميلٌ حقًا. والأجمل أن يكون للشخص مبدأ يعيش له وبه.

لا أعتقد أنه سيمكنك تطبيق مبدأ صفر نفايات مع كل المواد التي تقومين باستهلاكها، ولكن لا بأس أن تفعلي هذا قدر إمكانك، خصوصًا إذا كنتِ تسمتعين بالأعمال اليدوية فهذا سيعطيكِ قدرًا كبيرًا من المتعة.

ولتجعلي حلمك أكبر، يمكنك أن تطمحي أن تكوني من رواد المجال يومًا، أقترح عليكِ أن تنضمي إلى جمعية أو مؤسسة لها نفس الهدف وأن تكوني جزءًا منها فهذا سيساعدك على قطع شوط كبير في تحقيق الحلم. يومًا ما يمكنكِ كذلك أن تؤسسي شركتك الخاصة أو تقومي بدمج فكرة صفر نفايات في مشروع كبير يعود عليك بالربح.

نبدأ من المطبخ إن أمكن، و ربما قد يكون الموضوع مضحكًا لكن هذه هي البداية!

كل من بدأ رحلة ( الصفر نفايات ) بدأ كذلك من هناك، من حيث عدم إهدار ما تبقى من الطعام و استخدام كل جزء منه في وصفة مختلفة، ثم أتت فكرة البلاستيك و استبداله بأكياس ورقية كرتونية الصنع صديقة للبيئة بناءً على سرعة التحلل في الحدائق المنزلية وسط الأسمدة. ثم الفضلات التي يتم وضعها في الأسمدة الزراعية، ثم استخدام حديقة المنزل في أغراض زراعية ( ليست للزينة فقط ) بل وضع جذور النعناع و البقدونس و زعتر إكليل الجبل و غيرها من النباتات ذات الجذور البسيطة للزراعة في تلك الحديقة.

و من هنا تكون صفر نفايات، استخدام كل شيء مع اعادة تدوير ما هو ليش صديقًا للبيئة كالبلاستيك و البوليمر في صناعة الزينة اليدوية البسيطة أو إرسالها إلى مراكز إعادة التدوير.

لكن السؤال الفعلي، هل سنستطيع تطبيق هذا في منازلنا؟ و إن تم تطبيقه، فكيف سيتغير المجتمع؟ و هل سينعكس هذا على الاقتصاد العام أو المحلي؟