منذ حوالي العقد من الزمان بدأت ألعاب الفيديو تنهج منهج آخر كلياً بعيد عن أسلوب اللعب و التنافس فيه، تقريباً منذ عقد من الزمن جميع الأفكار التي نراها الآن كان قد تم تطبيقها، التنافس الحاد أصبح على جوانب أخرى وأهم هذه الجوانب هو قوة الرسوميات وقربها من الواقع، إن كانت لعبة هزلية لا تمت للواقع فإن قوة الرسوميات تظهر في العوامل الطبيعية كالمياه و التأثيرات البصرية كالضوء و الخامة المستخدمة إلا أننا منذ عامين تقريباً لم نرى أي تطور رسومي خارق مما يدل على أنه بالفعل بدأ الأمر يضيق لذلك بدأنا نرى منهج آخر تقوده الشركات لتحسين مستوى ألعابها يسمى "معدل الإطارات في الثانية".

معدل الإطارات في الثانية هو مصطلح يطلق على أحد خصائص الألعاب، كما هي الحال بدقة الشاشة و عمق الألوان فإن معدل الإطارات يعطي اللعبة هوية مميزة، فماذا يعني ؟

إن كل ما تشاهده من فيديو حولك هو عبارة عن مجموعة من الصور المتحركة بسرعة عالية، في الأفلام نرى أن كل ثانية يتم عرض 23 صورة بشكل ممتابع وهو الأمر الذي ترتاح له العين، في عالم الألعاب ما نراه هو فيديو ولكن يتم إنتاجه من خلال لعبنا للعبة، هذا الفيديو هو مجموعة من الإطارات ونعني بالإطار الصورة، في عالم الالعاب كلما زاد عدد الإطارات في الثانية كلما بدت اللعبة أكثر قرباً للواقعية، ولكن مادامها فيديو لماذا لا يتم عرضها بـ 23 إطار للثانية كما الحال بالأفلام ؟

الجواب هنا هو أنه في الأفلام أنت تتعامل مع بشر، لذلك فإن الحركات التي يقومون بها دقيقة جداً تأثير الرياح على حركة شعورهم طبيعي و دقيق لذلك فإن التقليل من عدد الغطارات في كل ثانية لا يعني عدم وجود دقة فأنت ستلاحظ الغنتقال الطبيعي و السلس في الصور، اما في ألعاب الفيديو فإن إنتاج إطار في الثانية و إطار آخر في يليه يعني أن يكونا متتابعين يعني أن رسوميات جديدة كلياً ستتكون، إذاً عدد إطارات قليل يعني أن في الحركة ستلاحظ أن هناك حلقة مفقودة على عكس الأفلام لو فقدت الحلقة لن تشعر بها لنها بالفعل موجودة ولكنها محذوفة

العدد المثالي للإطارات في الألعاب الحالية هو 60 إطار وهذا يمكن للأجهزة الحديثة فقط عرضه أما الجيل السابق فهو بأقصى حد يعرض 30 إطار في الثانية، ربما تحصل على نفس جودة الرسوميات ولكن عند تجربة اللعبتين سوياً على جهاز قديم و آخر حديث واحد بـ 30 إطار و الآخر بـ 60 سوف تشعر بفرق واضح في طريقة عرض الرسوميات و طريقة اللعب أيضاً.