في علم النفس، الساديّة هي مذهب يقوم على تحقيق اللّذة بتعذيب الآخرين.

ووفقًا لكتاب Dark Personalities in the Workplace فإن الساديّة مصطلح يشير إلى الشعور بالسعادة عند رؤية الآخرين يعانون أو عند إلحاق المعاناة بالآخرين. يتمتع الأفراد الساديون بالقسوة ويبحثون عن فرص لإحداث معاناة للآخرين.

أما التاريخ فلم يصف بعضًا من القادة الذين مروا عليه فقط بالديكتاتورية وإنما وصل إلى حد وصفهم بالساديّة.. ومن هؤلاء أدولف هتلر، وجوزيف ستالين زعيم الإتحاد السوفيتي الذي قتل ما يقرب من 20 مليون شخص، وفلاد الثالث المُلقب بدراكولا، وبول بوت الذي قاد الإبادة الجماعية في كامبوديا بين عامي 1975 و1979 وذُكِر أنه كان يحب الاحتفاظ بجماجم قتلاه، وعيدي أمين رئيس أوغندا الذي لم يمنعه ذلك من تنفيذ جرائم في حق شعبه. والحديث يطول في هذا الموضوع. 

العلاقة بين النرجسية والسادية والخلط بينهما

هناك رأي يقول إنّ النرجسية والسادية ما هما إلا وجهان لعملة واحدة مع اختلاف بسيط في دوافع كل شخصية منهما؛ فالشخص النرجسي في إلحاقه الأذى بالآخرين هو يسعى لمعاقبتهم وإيصال شعور بأنه أعلى منهم، بينما يقوم السادي بالفعل ذاته -ربما بأشكال أبشع- بغرض الإحساس بالمتعة. 

يقول بعض الخبراء إن كل الساديين نرجسيين بينما العكس ليس صحيحًا؛ وبناءً عليه يمكن تصنيف الشخصية النرجسية إلى نرجسية سادية ونرجسية غير سادية.

فهل من الممكن أن تكون الساديّة هي التطور الطبيعي للنرجسية؟ وما هي الدوافع وراء السادية والنرجسية؟