في قصة إبراهيم عليه السلام مع الطير عبرة بالغة لكل من كان له قلب

إبراهيم الخليل قال فيه الله سبحانه وتعالى أنه كان صديقًا نبيا

ومع ذلك فهذا الصديق النبي يطلب من الله ان يريه كيف يحيي الموت

حاجة في قلب إبراهيم عليه السلام يريد ان يريه الله كيف يحيي الموتى

قال الله اولم تؤمن وكأن الله يخاطبنا جميعا في هذه الكلمة لننتبه لهذا الموقف العظي

قال إبراهيم بلى ولكن ليطمئن قلب

فأمره الله ان يأخذ اربعة من الطير ولعل من سيأتي بعدنا ان يفسر لنا الحكمة في كون الطيور اربعة الا أن يكون دليل اربعة الطيور على ان القلب لا يطمئن الا بتكرار البرهان

ثم قال له ثم اجعل على كل جبل منهم جزءا

الجبل ما اكبر الجبل وجزء على كل جبل ليتأكد يقينا أن التجربة قاطعة للشك

ثم قال له تأكد بنفسك ادعهن يأتينك سعيا

فما هذا الا دليل واضح كنور الشمس ان الله يريد كل واحد منا ان يؤمن بالحجة والبرهان وان يطلب العلم دون تردد حتى يطمئن قلبه

اما منع السؤال في عهد النبي فكان رحمة لكي لا تصعب عليهم التكاليف الإلهية اما اليوم وقد اكتمل الشرع فاسأل ماشئت حتى يطمئن قلبك