أكاذيب الغرب العلمية والتاريخية وأباطيلهم ؛ هل نحن مجبرون على تصديقها ؟!!

أحياناً يا أخي نضرّ ديننا وثقافتنا من حيث نعتقد أننا ندافع عنها، ما الفائدة من عيش دور المظلوم الذي يعمل الشرق والغرب للكذب عليه؟! أليس من الأفضل نقد أنفسنا وتحليل أسباب تأخرنا علمياً وحلولنا في مراتب منخفضة في البحث العلمي؟!

التنانين والديناصورات هي مجرد خرافات وأساطير لا وجود لها في الحقيقة… ولو كان لها لها وجود لذكرها الله في القرآن والسنة كما ذكر البعوضة وما فوقها وكما ذكر الإبل والحمير وبقية الدواب والأنعام.

كيف تجادلّ عالماً قضى عمره في دراسة الأحافير والتنقيب عنها بكتابٍ قد لا يكون من المؤمين به؟! ومن قال أنّ جميع أنواع الحيوانات ذكرت في القرآن والسنة؟! وما السياق الذي ذكرت به هذه الحيوانات في القرآن؟! ولماذا نحتفي باكتشافٍ علميّ جاءَ ذكرهُ في القرآن بينما نتهم باقي الاكتشافات بالكذب؟ العلم يردّ عليه بأسلوبٍ علميّ خاضع لأدوات هذا العلم ومنهجياته وهذا ينطبق على المثال الثالث في مقالك..

المخلوقات الفضائية والأطباق الطائرة التي صدعوا رؤوسنا بها، وهي لا توجد إلا بمخيلاتهم المريضة ، فلا غزو فضائي ولا كائنات فضائية متطور!

يبدو أنك تخلط بين الخيال العلمي والعلم، بالطبع هنالك أبحاثٌ تستهدف البحث عن حياةٍ في الفضاء ولكنها ليست حقيقةً علمية مسلم بها حسب علمي، أمّا حورية البحر، فإنّ تعريفها على ويكيبيديا بالإنجليزية هو "مخلوقٌ أسطوري" أيّ أنه محض خيال لا وجود له، فلم يقل أحدٌ أنها حقيقيةٌ سواك أنت ومن تنقل عنه..

المؤسسة العلمية لا تخلو من فسادٍ وأجندات تعمل لأجلها، هذا لا يعني أن نكذب العلم، فمن ينشغل بالتكذيب عن بناء مؤسسات علمية تمدنا بالمعرفة وتبني على وصلت له البشرية من منجزات لن يصل لشيء، ستبني الدول المتقدمة على ما اكتشفته مؤسساتها وتتقدم للأمام بينما هو يقف في مكانه مختبئاً خلف فكر المؤامرة ودور الضحية..

المشكلة كيف وما هي الطريقة التي قاموا بإحصاء هذه الأعداد الخيالية؟!!!

لم يقل أحدهم بأنّ الأمر سرّ غامض، إنّ تاريخ علم الأحياء ( وقد ساهم به عربٌ ومسلمون بالمناسبة) يخبرك عن الكيفية التي وصل بها العلم لهذا المستوى الدقيق، وبلداننا تعجّ بكليات العلوم التي تجيب موادها عن تساؤلاتك، طريقتك في التعبير عن الأمر تصوره كأنه أمرٌ سحريّ! قد يعذر المنقطع عن التكنولوجيا في تعجبه من المخترعات الحديثة لكنك تشاركنا مقالك عن طريق الإنترنت (الإختراع السحري أيضاً الذي يمدك بمئات آلاف النتائج عن أي موضوع بلمح البصر ويصلك بأقاصي الأرض وأنت في بيتك) فيمكنك استخدامه في البحث عما يثير تساؤلاتك بدلاً من تكذيب العلم الغربي بمجمله!

أخي الكاتب، ليس كل ما ذكرته ورد على لسان علماء، فلا أحد كما تدعي يقول بوجود التنانين ولا حوريات البحر ولا حتى الصحون الطائرة، ومن المعروف أن هذه الأمور تستخدم في السينما وفي الفيديوهات التي تنتشر على اليوتيوب بهدف جمع المشاهدات ليس إلا، وأظن أن هذا هو مصدر وحدود معرفتك،

فأسئلة مثل كيف يتم حساب عمر الصخور و الطبقات، وكيف تتكون الأحافير هي أسئلة درسنا إجابته بكل بساطة في المدارس ويمكنك العودة لكتاب العلوم والجيولوجيا للصف التاسع والعاشر، أما تشكيكك بموضوع الديناصورات، فقد تم نشر ورقة علمية مؤخرًا من جامعة المنصورة للدكتور هشام سلام، حيث اكتشف في صحراء الفيوم نوعَا نادرًا من الديناصورات، وكان محفوظًا بشكل جيد جدًا، و أطلقوا عليه اسم منصوراسورس، واختفت بهم جامعات العالم، ألا يبدو لك أنك بعيد عن العلم؟ حيث أنني أجزم أنك لا تعرف من هو هشام سلام رغم كونه عالم فقاريات عربي مصري يعمل في جامعة مصرية، نصيحتي لك أن تبحث وتقرأ في العلوم من مصادرها المعتمدة في المجلات العلمية، وتمحص الأدلة بنفسك لا أن تنتقد جهود العلماء الذين بسببهم نعيش اليوم برفاهية وتطور، بدلاً من الصيد في الغابات

بعد كل ما قرأتم في هذه المقولة لابد من إنكم الآن أصبحتم في وعي تام وعلم عن ما يصدر إلينا من الغرب والشرق والعالم الكاذب!

للأسف لا فالأمر الوحيد الذي توصلنا إليه من هذه المساهمة هي قلة وعي كاتبها وإيمانه التام بنظرية المؤامرة. بينما في الحقيقة لا يهتم بنا الغرب ولا يهتم بنا العلم على الإطلاق ولا يحاول أحد نشر أي خرافات

العلم يصل لشيء ما ثم ينشره بعد المرور على العديد والعديد من الخطوات والأبحاث وكل شيء لا يدخل عقولنا علينا الاعتراف أننا أقل علمًا منه ثم البحث في الأمر لكن الإيمان أننا أعلم من جميع هؤلاء العلماء الذين كرسوا حياتهم لهو محض غرور وكبر لا أريد أن يكون عندي أي مثقال ذرة منه.

ملايين السنين هو رقم خيالي جداً ، فتاريخ البشرية لم يتجاوز السبعة الآف سنة حسب تقديرات علمية على تحديد ٥٠٠٠ سنة قبل الميلاد واليوم مرت ٢٠٠٠ سنة بعد الميلاد ، فمن أين جاءت هذه الملايين السنين ولم يفنى ذلك العظم أو ذلك الحجر!

تقول هنا تقديرات علمية فمن حسبها؟ هل هم علماء الغرب؟ لا أعتقد ذلك

هناك علم كبير يسمى علم الجيولوجيا ودراسة الصخور وهو علم يحضر فيه الناس الدكتوراة والرسائل العلمية ودراسة تاريخ تكون كل هذه الصخور ليس حقيقًا تمامًا.

وأنت هنا ترفض العلم بالكامل ثم تقول "تقديرات علمية" من أين جاءت هذه التقديرات العلمية؟ وهل أصدق سنينًا طوال من الأبحاث والنتائج أم أصدق قصصًا متوارثة ليس هناك دليل كاف على صحتها؟

 التنانين والديناصورات هي مجرد خرافات وأساطير لا وجود لها في الحقيقة… ولو كان لها لها وجود لذكرها الله في القرآن والسنة كما ذكر البعوضة وما فوقها وكما ذكر الإبل والحمير وبقية الدواب والأنعام.

لم يقل أحد بوجود التنانين أما الديناصورات فقد كانت موجودة بالفعل وربما سبب عدم ذكرها في القرآن هو لأنها لم تكن معاصرة للناس في زمن نزوله. هل ذكر القرآن جميع أنواع الثديات والطيور والحشرات التي كانت موجودة في العالم في ذلك الوقت؟ لا بل ذكر فقط ما يمكن للناس معرفته والوصول إليه والإستفادة منه

أرأيت؟ يمكنني استخدام نفس منطقك. أما العلم فهو لا يستخدم منطقًا في الحديث بل منهجًا كاملًا موثوقًا للبحث العلمي وهو لا يهتم بدينك أو ديني أو دين يقول أي شيء لذلك فهو الشيء الوحيد الذي يمكننا الرجوع إليه بوصفه غير منحاز.

يمكنني الإكمال لكن في الواقع لا يستحق الأمر العناء فمنطقك كله مبني على وجهة نظر خاطئة فأنت تحاول أن تستخرج من القران ما يتوافق مع العلم ثم تترك الباقي

بينما العلم لم يهتم بالقرآن والقرآن قد تختلف تفسيراته من عصر لأخر فقد كان العلماء يعتقدون أن الأرض مسطحة ويستدلون على ذلك من القرآن وعندما ثبتت كرويتها أصبحوا يستدلون بنفس الآيات. فإذن التفسير أمر في أيد العلماء من الأساس.

واو صديقي عجيب انت

تكتب في مواضيع راقية وتبدو انك العاقل ثم تتهجم على مساهمات الآخرين كما فعلت عندي وتكذبهم وتحرقهم

يعني بشكل حرفي حتى عند طلبي للنصيحة في حاجة ماسة تأتي لتعكر علي مزاجي المعقر