من السطر الأخير أبدا بالقول (كن نفسك) او (كن أنت) وفي كل الأحوال كل انسان يجب ان يكون شيئا مذكورا .. لهذا ارتباط رئيسي بالسلوك الانساني والتنظيمي الذي يمكن من خلاله بناء الثقة والحصول على المعلومات واتخاذ القرارات الجيدة وبالتالي الوصول الى الابداع والانجاز وحتى المنافسة مع الاخرين .
دستور الدعم المعنوي
في كثير من الجسات التي كنا نتحضر فيها لاتخاذ قرارات هامة، كنت أتعمق في ما وراء القرار .. في الشخصية المستهدفة، أضع نفسي مكانه وأتساءل: نحن سنأخذ قرار في حق هذا الشخص لأنه تصرف بما نعتقد انه يستوجب عقوبة او ترقية .. هل حقا هو كذلك ؟
أذهب مباشرة الى ما أكرره على زملائي أن كل انسان تنحصر نفسيه في أمرين وهما (اثبات نفسه اي ان يكون شيئا مذكورا .. لذا يجب تعزيز نفسه وتطوير امكاناته)، ثم كل شخص يجب أن يكون (هو نفسه) وليس تابعا او مقلدا او مجرد رقم بلا معني وهذا يحفظ له كيانه وينمي له شخصيته.
من هذه التكوينات سنجد أننا أمام نتيجة نسميها (السلوك الشخصي) والتي ستنعكس شيئنا أم أبينا عليه في العمل أي ستتحول الى (سلوك تنظيمي) بالتالي من أين نبدأ في تشخيص الخطأ او الوصول الى سبب الابداع ..
من الانسان نفسه من كينونته من ذاته من قدراته ومن ارادته .. فان استطعنا بالفعل أن نمنحه الفرصة لكي يكون شيئا مذكورا سوف ينتج ويبدع وسيطور ملكات ذاته أي سيكون بمعنى (كن أنت الايجابي) .. أما إن قمعنا فيه (أن يكون شيئا مذكورا) فالنتيجة ستكون أنه سيبحث عن نفسه فسوف نتعامل مع (شخصية سلبية او منسحبة وغير منتجة).
التعليقات