التواجد الرقمي

حسب وجهة نظري؛ فالجودة الرقمية هي "تحقيق الإفادة لدى الأفراد الرقميين..

(كما عبر عنهم الدكتور محمد لعقاب في كتابه بـ -المواطن الرقمي-)

والجودة الرقمية تقتضي ترويجا للمحتوى الهادف على حساب الرديء.

إذ أن علاقة المواطن الرقمي بالعالم التقني أو الرقمي؛ هي علاقة تفاعلية، وهو مايبرز مع العنوان الفرعي الذي أوردته أعلاه إذ كان [ المواطن الرقمي؛ كيف ساعدت تكنولوجيا المعلومات الثورات العربية]

حسب ما أفهمه فإن المستقلين على الإنترنت في مجال البرمجة يعاملون كأرقام، أنا أعد رقما وكذلك أنت ومن يقرأون ذلك.. الجودة الرقمية تعني الرقي بمحتواك ومشروعك مقابل أو حتى على حساب المحتوى الردئ، يمكن تحقيقها عن طريق التعمق في فهم هذه الأمور بشكل أوسع وبذل المزيد من الجهد لتحقيق مشاريع ذات قيمة أفضل وأرقى..

والمستقل هنا مقصود به كل من يستخدم الانترنت لهدف ما حتى لو مقصود به عدم الربح وترويج محتوى ثقافي أو سياسي.

أرى أن التواجد الرقمي في حد ذاته كمفهوم يعد أهمية قصوى للعامل في مجال العمل الحر، حيث أن عمله لا يعتمد على حركته الواقعية بقدر ما يعتمد على حضوره المهني عبر الأدوات التي يستخدمها، وهي أدوات الإنترنت بشكل عام. بالنسبة للتواجد الرقمي، فأنا أرى أن العنصر الأساسي في هذا الإطار هو الترابط بين الأدوات. ما أعنيه بذلك هو أهمية الربط بين الحسابات الخاصة بالعمل الحر ومعارض الأعمال عليها، وبين الحسابات المختلفة على السوشيال ميديا ومنصات البث للفيديوهات التعريفية، حيث أن الربط بين كل منصة من خلال الشخص نفسه، بالأعمال نفسها والاسم نفسه، هو الدافع الذي يعزز ذلك التواجد بشكل احترافي.