دُورِة الضّاد
تسنيم صعابنة
إزاء الغيم تنهمرُ الحروفُ لها نغَمٌ يحسُّ به الشّغوفُ
يرى فيها غصوناً باسقاتٍ على أطرافها تدنو القطوفُ
فإنْ لبثَتْ مقاليدُ المعاني مسطّرةً تنوءُ بها الرّفوفُ
فتحنا في صميم العلمِ باباً فقال الدّهرُ: قد جاز الوقوفُ
(محمد صالح)
سُميت اللغة العربية ب لغة الضّاد؛ كونها اللغة الوحيدة التي تحتوي على حرف "الضّاد"، وتستخدم اللغة الألبانية هذا الحرف في لغتها، لكنها بدأت في استخدامه بعد وصول الإسلام واللغة العربية إليه على يد العثمانيين، بالإضافة إلى أن العرب هم أفصح الناطقين بهذا الحرف، كما أن بعض المتكلمين بغير العربية يعجزون عن إيجاد صوت بديل له في لغاتهم.
"ويعتبر حرف الضّاد هو الحرف الخامس عشر حسب الترتيب اللغوي الشائع، والعاشر حسب ترتيب الخليل بن أحمد الفراهيدي في كتابه العين".
أما عن نطق الضاد في بلاد المسلمين: فمنهم من ينطق الضّاد ظاء كنطق العراقيين، والبعض ينطقها ممزوجة بالذال، والأخرى شبيهة بالثاء، أو بين الطاء والضّاد، وبعضهم ينطقها دال مفخمة، كنطق بعض المصريين، وخاصة النساء منهم، أو لام مفخمة، كنطق أغلبية النيجيريين، أو طاء فصيحة، كنطق غالبية المصريين.
ومن روائع اللغة العربية:
ü نقول: علَوت في الجبل علوّا، ويجوز أن تقول عليتُ في المكارم علاءّ.
ü حلا في فمي الشراب فهو يحلو، ويجوز أن نقول حليت الجائزةُ في عيني.
ü لهيت عن الشيء، أي غفلتُ عنه.
ü ولهوت بالشيء إذا لعبت به.
ü وقليت اللحمَ، أنضجته.
ü قليت الرجلَ، أبغضته.
ü استقصيت الحديث استقصاء إذا اختصرته، أي إذا تحدث به من أوله أو أوسطه أو آخره.
ü واستقصيت الحديث إذا أخبرته كاملًا ولم أدع منه شيء إلا ذكرته.
§ في اللغة العربية لا يقال "قلــــــم" إلا إذا كان مبريًا، وإلا فهو أنبوبة.
§ ولا يقال خاتم إلا إذا كان له فصًا وإلا فهو فَتخَة.
§ ولا يقال نفق إلا إذا كان له منفذ، وإلا فهو سَرَب.
§ ولا يقال ثرى إلا إذا كان نديّا، وإلا فهو تراب.
· نسمع بكلمة الفزعة، أي طلب الغوث، وهي من الفزع وهو الفرق والذعر من الشيء، وفزع عنه أي كشف عنه الخوف، فيقال فزع إليه أي استغاث به عند الفزع، وفزع له أي أغاثه.
وعن جمال اللغة العربية:
ما لا تعرف عن قصة قصيدة “لقد ضاع شعري على بابكم”:
يحكى أن لدى هارون الرشيد جارية ذات جمال فائق وحسن تدعى “خالصة” فكان يحبها حبًا شديدًا، فقام هارون الرشيد باستدعاء الشاعر أبو نواس عنده في المجلس لكي يلقي الشعر بوجود الجارية خالصة، وعندما انتهى من إلقاء الشعر لم ينظر إليه الخليفة أو يمدح شعره على الرغم أن الشاعر أبو نواس قال أجمل ما لديه عند الخليفة، فغضب أبو نواس غضبًا شديدًا وهو يعلم أن هارون الرشيد مشغول بحب خالصة، وتجاهل شعره.
أمام أبو نواس لقد أهدى الخليفة هارون الرشيد عقد مرصع بالمجوهرات والذهب، ولم يكافئ الخليفة أبو نواس شيءً على شعر الذي قاله في مدح ولا حتى استحسن شعره، فاستأذن أبو نواس من الخليفة هارون الرشيد بالانصراف فنصرف وذهب إلى حجرة الجارية خالصة وكتب على الباب: لقد ضاع شعري على بابكم كما ضاع عقدٌ على صدر خالصة.
وبعد أن ذهب أبو نواس إلى بيته، فرأت جارية هارون الرشيد “خالصة” ما كتبه الشاعر أبو نواس على باب حجرتها غضبت غضبًا شديدًا وهب للخليفة هارون الرشيد لكي تشكي له عن ما كتبه أبو نواس، فجن جنونه وأمر حاشيته بإحضار أبو نواس لكي يعاقبه على ما فعل.
فدخل إلى الخليفة فقال له: لقد طلبتني أيها الخليفة هارون الرشيد لأمرٍ ضروري. فقال له هارون الرشيد: ما الذي كتبته على باب حجرة خالصة ؟ فرد عليه أبو نواس: لم أكتب إلا كل خير ومدح يا أمير وهذا الشيء لا أرى فيه إي سببًا للغضب يا سيدي! دعنا نذهب لكي نتأكد من ذلك؟ فقال له هارون الرشيد والله لو كذبت لقطعت رأسك! فذهبوا جميعًا إلى حجرة خالصة وهنا رأى الخليفة سرعة ذكاء أبو نواس وتغييره لمعنى الكلمة، فأصبح البيت: لقد ضاء شعري على بابكم كما ضاء عقدٌ على صدر خالصة.
v تحتوي اللغة العربية على أفعال تتكون من حرف واحد مثل:
v ق: وهي تعني الوقاية.
v م: وهي تعني الإيماء.
v ع: تعني القول والإدراك.
v رِ: تأتي بمعنى أنظر.
الفرق بين أبى وامتنع ورفض:
الرفض هو الذهاب بعيدًا عن الشيء وقد تعقبه عودة.
الامتناع يكون بعذر أو بشيء يمنع.
الإباء فهو ذاتي.
((وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله))، فالامتناع قد تعقبه موافقة وعودة، فالذي يمتنع عن حضور اجتماع قد يحضر في وقت آخر أو في ظروف أخرى.
أما الذي يأبى الحضور فهو لن يحضر أيًا كانت الظروف.
عندما قال الله تعالى: ((ولا يأبى الشهداء، إذا ما دعوا))، فقال اللغويون: قد يمتنع الشاهد لظروف ثم تنتفي عنه ويقبل، وقد يرفض لأسباب ثم يوافق بعدها، ولكن لا ينبغي له أن يأبى الشهادة.
من المُسميات في اللغة العربية:
ü لا يُسمّى الكأس كأسًا إلا إذا كان فيه ما يُشرب ، وإلاّ فهو القدح.
ü لا تُسمّى المائدة مائدةً حتى يكون الطعام فوقها، وإلاّ تُسمى خوان.
ü لا تُسمّى الحديقة حديقةً إلاّ مع وجود السُّور، وإلاّ تُسمى بُستانًا.
مترادفات في اللغة العربية:
o كلمة فرقة: ما لا يقل عن ثلاث.
o بضع: من ثلاث إلى تسع.
o الرهط: من خمسة إلى عشرة.
o الطائفة: ما لا يقل عن أربعة.
o العصابة: من عشرة إلى أربعين.
o العصبة: من عشرة إلى تسعين.