لأيختلف أثنان على أن مهنة الطب هي من أنبل وأسمى المهن التي تتعلق وترتبط أرتباطاً وثيقاً بحياة الإنسان، لكن في بلادنا انقلبت الرسالة السامية لهذه المهنة النبيلة لتتحول الى وسيلة للسطو على جيوب المرضى، وهناك عدد كبير من حاملي الشهادات والمؤهلات في المجال الصحي الذين كان يعول عليهم الجميع بأن يحملوا هذه الرسالة الإنسانية ويصبحوا ملائكة رحمة للأسف قد تحولوا الى وحوش تنهش بلا هوادة في أموال الناس ولاترحم من هو مريض منهم، هدفها الأول والأخير الربح السريع على حساب كل القيم والمبادئ واخلاقيات المهنة، مايدور في نطاق العمل الطبي في بلادنا شيء لايستحق الصمت سيما وقد اصبحت هذه المهنة المقدسة مرتعاً خصباً للإستثمار وساحة لجني الأرباح للذين يريدون الثراء السريع دون اكتراث للتعامل الإنساني، ومن العجائب ان يتجه لمزاولة هذا العمل من ليس له أي علاقة بالطب من اولئك الذين وجدوا البيئة المناسبة لتحريك واستثمار اموالهم في هذا المجال المهني النبيل، حيث لم يجد هذا الصنف من البشر من بيئة انسب لهم من هذه لتحقيق مبتغاهم في الربح السريع، ليصبحوا بين ليلة وضحاها من الأغنياء على حساب المساكين من الناس