هل ترى دخول الروبوتات مجال العمل سيتسبب في زيادة معدل البطالة؟

علينا أن ندرك بأن طبيعة تقنية الحاسوب مختلفة في طبيعتها عن الآلات الميكانيكية، هذه الآلات تحتاج من يديرها ويعمل عليها بينما الحاسوب يمكن أن يصمم لكي يعمل لوحده وأكثر من ذلك، بإضافة شيء من الذكاء يمكن للحاسوب أن يدير مصانع ويحرك طائرات وقريباً سنرى سيارات القيادة الذاتي - بالتالي لا حاجة لسيارات الأجرة وسائقي الحافلات - وهناك مزارع ومصانع تدار بأفراد قلة.

خذ مثلاً المزرعة الأمريكية، قبل أكثر من ١٥٠ عاماً كانوا بحاجة للعديد من العبيد لكي تكون المزرعة منتجة، الآن ٥ أفراد يمكنهم إدارة حقول بأحجام هائلة لا يمكنك أن ترى نهايتها إلا إن كنت تطير فوقها، الآلات جعلت المزارعين يستغنون عن خدمات عشرات الناس.

لا شك لدي أننا مقبلون على موجة جديدة من التقنية التي تخلق وظائف أقل بكثير ما تقتل، وهذا ما يؤمن به كثير من الناس وكتبوا عنه في كتب، لذلك هناك مقترحات لأفكار مثل:

• راتب أساسي للجميع أفراد الشعب، فكرة كانت تناقش في الإمارات قبل فترة وإن كانت موجهة في الأساس للعاطلين عن العمل، لكنها الآن ظهرت للسطح في دول أوروبية وفي أمريكا، لأن البعض أدرك أن التقنية تجعل من الصعب على البعض الحصول على وظائف لكن العمل لا ينتهي - لنفرق بين العمل والوظيفة - وأصبح من الواجب على المجتمعات تقديم حد أدنى من المال والسكن لكل الناس لتجنب الفقر والتشرد.

• تشجيع العمل التطوعي، لأن العاطلين عن العمل قد يعانون من الاكتئاب والانسحاب من المجتمع خجلاً من وضعهم في مجتمعات تقدس الوظائف، لكن مع وجود حد أدنى من الراتب يمكن العمل تطوعياً وفي مجالات كثيرة تحتاجها المجتمعات ولا يمكن تغطيتها بالمؤسسات الحكومية أو الخاصة.

• رفع الضريبة على الأغنياء جداً لإجبارهم على المشاركة بثرواتهم مع الآخرين، هذا موضوع يحتاج لكتب، لكن المختصر هو التالي: بدون جهود الموظفين الصغار لن تجتمع المليارات في أيادي حفنة من الناس، ومع إدخال التقنية سيتمكن هؤلاء الناس من توزيع ثرواتهم على عدد أقل وجني أرباح أكبر وبالتالي مزيد من عدم التوازن وهذا قد يشكل خطراً كبيراً على أي مجتمع.

كنت في الماضي على يقين أن التقنية الحديثة تخلق وظائف أكثر مما تقتل، لكنني لم أعد أؤمن بذلك، الشواهد كثيرة على أن التقنيات الذكية اليوم ستجعل المجتمعات تستغني عن وظائف كثيرة دون أن تقدم بدائل أو مصادر دخل لمن فقد وظيفته.

نعم، الآلة عموماً خصم تقليدي للإنسان الباحث عن الوظيفة، ولكن ليس كل إنسان، وإنما ذلك الإنسان الذي يريد أن ينافس الآلة! أي ذلك الإنسان الذي يريد أن يكون (آلة) لتنفيذ الوظائف والمهام الموكلة إليه.

الآلة لن تنافس الإنسان في رسم لوحة فنية خلابة، أو إنتاج قطعة موسيقية بديعة، أو كتابة رواية أدبية ممتعة.

أعني أن الفن لن يقل أهمية عن العلم أمام هذا المستقبل التقني الذي ينتظرنا.

لا اعتقد , صحيح انها تأخذ من فرص العمل العادية و لكنها ستضيف فرص عمل اخرى

المشكلة انها ستأخذ فرص عمل اعمال بدون شهادة لتضيف فرص عمل تحتاج الى شهادة و خبرة

سواء كان التغير ضار ام نافع لا يمكننا محاربة هذا التغيير و لكنني ارى انه تغيير نحو الافضل

حتمًا ستتأثر الوظائف بهذا التحول أو بالأحرى ستنقرض وظائف كثيرة مثلما تسببت الحاسبات في إنقراض الكثير من الوظائف سابقًا، لكن المشكلة الأكبر ستكون أن الروبوتات لن تخلق سوق وظائف بديلة كبير مثلما كان الأمر مع الحاسبات.

أتمتة الوظائف عمومًا هي من ستسبب في زيادة معدلات البطالة

فى الماضى كنا نحتاج 10 رجال لنقل لصخره فى الماضى كان يكتب الكتب فى شهور قبل عصر المطبعه و الامثله كثيره جدا ، اعتقد فى ااخمس اعوام الاخيره فقط ظهر اكثر من 1000 وظيفه لم تكن موجوده التطور يجبر الناس على نهج طريقه ، اعتقد السوال المخيف هو ماذا يحدث عندما يكون هناك ذكاء اصتناعى حر قادر على اتخاذ القرارات و لا يخضع لسلطه البشر

هذا يعتمد على إستراتيجيات التعامل مع التطور التقني الحاصل.

الدول المتطورة و المنتجة لن يحدث فيها تأثير سلبي، بل على العكس ستشهد سوق وظائف جديد و ربما سيحصل نقص في الإخصائيين كما حدث في أوروبا و أمريكا سنوات التسعينيات حيث كان هناك نقص حاد في مهندسي الحاسوب

أما بخصوص دول العالم الثالث الأمر سيكون مختلف ، إما إستغلال الطفرة التقنية لمواكبة العصر و خلق وظائف و أسواق (النموذج الكوري و الياباني) و إما الإستعداد لصدمة إقتصادية جراء معدلات البطالة التي سترتفع بصورة لن تستطيع سياسات دعم البطالة مواكبتها (الدول العربية خير مثال مع أنني لا زلت أتمسك ببصيص من الأمل).