التعليقات الدينية على الفيديوات العلمية!

الدين الاسلامي دين لكل شيء ويدخل في كل شيء

هكذا هو ووجد لذلك.

فالأمر مبرر لأخذ أي معلومة من وجهة نظر دينية اسلامية

(طبعا يجب أن تكون عن علم وليس عن هبد كمن يقول انه هذا الامر ليس موجود بالقرآن)

ولا داعي للمقارنة بين التعليقات العربية والأجنبية ،

فأديانهم ليست شاملة كما الدين الاسلامي وأصلا التدين عندهم ضعيف ،

فعليك أن تتفهم طريقة أخذ المسلمين للأمر .

وإن كنت لا تحب هذا الشيء فقط تجاهله ، لا أحد يجبرك على قراءة أي تعليق

صباح الخير شقيقي

أتمنى لك يوم سعيد

لا تنزعج كثيرًا.. فوسائل التواصل الاجتماعي تتيح للجميع المشاركة بمختلف الأعمار والطباع والثقافات ، لذا من الوارد جدًا والطبيعي ملاحظة هكذا أمور

أعتقد في هذه الحالة أنه نوعان من الناس تعلق هكذا: الأول هم من يعلقون من دافع غِيرة وحميَّة على الدين "وإن كانت في غير موضعها"

وأما النوع الآخر الذين يؤمنون بنظرية المؤامرة في كل شيء -بلا استثناءات- نتيجةً لعدم ثقتهم في أهداف الغرب -وهذا مَتفهَّم في نظري- فيترجمون هذه المقاطع على أنها أساليب ملتوية تقف خلفها أيادي مشبوهة في صدد الاستنقاص والتسقيط ومحاربة الدين

أرى أنَّ هذا ينشأ من الفهم الخاطئ.. وكأنَّ الدين والعلم متضادان ، وحين تثبت الأول فهذا يعني أنك تنفي الثاني.. ورأيي الشخصي يختلف عن هذا الفهم وسأشير إلى ذلك

رحم الله الراحل فضل الله.. له عبارة جدًا لطيفة يقول فيها:

"إذا اصطدم العلم بالدين ، فعلى الدين أن يراجع أوراقه"

للوهلة الأولى قد يعتبر البعض أنها إساءة وتعدِّي ، بينما كان المقصد بأنَّ الدين والعلم يسيران في خطَّان متوازيان -بمعنى لا يصطدمان ببعضهما البعض- وأنه في حال وقع خطأ في هذا السير المتوازي ، فعلينا أن نعيد "الفهم والقراءة" الدينية وليست "أصل وجوهر" الدين

التجديد الديني ضرورة لمواكبة العصر وتفادي الوقوع في مثل هذه الإشكالات

تعليقات الكثيرين على مواقع التواصل الإجتماعي تعكس بوضوح الفكرة الخاطئة "الصراع بين الدين والعلم" التي يؤمن بها الكثير من عديمي الوعي والعلم في منطقتنا.

أضف أن الإنسان لا يحب ما يجهله ويرى فيه تهديد له ولإستقراره وأغلب المعلقين على هذه الفيديوات يرون في العلم تهديد للدين وتهديد لقيمهم وأفكارهم لأنهم يجهلون أساسا قيمة ما يطرحه العلم من أفكار وحجم تأثيرها على حياتنا البشرية.

وكمثال لا تتوقع من أحد لا يفهم أهمية دراسات الفضاء والكون أن يكون متفهما لنظريات مثل نظرية الأكوان المتعددة.