مشكلتنا نحن الشباب العربي ننتقد وننتقد ولا نفكر أن نقدم بديلا أفضل ونكون جزءا من الحل


التعليقات

فعلاً ! لذلك قمت أنتَ أيضاً بإنتقاد الشباب العربي دون وجود أي حل قد سُردَ في أو تبعهُ إنتقادك .

المشكلة ليست في أن الشباب لآ يقدم بديل ! المشكلة أننا ننتظر من الشباب أن يقدموا معجزة ألا وهي : أن يجدوا الحل وينفذوه في ليلةٍ وضحاها كأقصى حد ، عدا عن ذلك ، حين يكون مثلاً المنتقد مصمم وينتقد أمراً في البرمجة ، كيف له أن يقدم شيء سوا حَل فكري وهو سيكون منطقياً عاجز على أن يكون جزء من تنفيذ الحل .

أعرف عديد من الشباب والشابات لهم طموح ، قاموا بنقد علة في أمر وأوجدوا حل ويعملوا عليه ، من هؤلاء الأشخاص أحد ، يحتاج تقريباً لإنهاء الحل بضع شهور ، فهل يجب أن ينتظر بضع شهور ولا ينتقد حتى ينهي إنجاز حله أم ينتقد ، فالنقاش بالنقد قد يطور الحل أكثر وأكثر .

من ناحية أخرى إنتقاد أحدهم لإمر وحصول نقاش عليه ، لآ يوجب أن يكون أطراف النقاش هم مَن ينجزون الحل أو يصلون له ، فقد يكون طرف ثالث مشاهد .

علينا فقط الصبر ، فلو نظرنا بتأني قليلاً لحال اليوم والسابق ، لنجد هناك تقدم ولو قلنا أنه بسيط .

هناك الكثير من الشباب الذي يبذل ويقدم الكثير قدر استطاعته ليغّير واقعنا المؤلم، ولكنه إما في خارج الوطن العربي يحاول تطبيق أحلامه وأفكاره في بلاد تجذب المجتهدين، أو هو في الوطن العربي، إما في داخل سجون ومعتقلات (حقيقية أو تخيّلية)، أو انطفأت شعلة نشاطه وانزوى محبطًا من الجهل والتخلف الذي نغوص فيه.

أن تضيء شمعة خير لك من أن تلعن الظلام طول حيــاتك

مجتمع أربيا هو مجتمع رائع تجد فيه أناس طموحين كل شخص و مجاله كل شخص و ثقته في نفسه لا في مجتمعه أو بلده لا يملون و لا يكلون حياتهم

أمل و شوق لمستقبل أفضل الكل يريد غدا أفضل من اليوم و لاكن ليس بالتمني فقط بالاجتهاد و ان شاء الله يرزق كل شخص بالشيء الذي في قلبه

أنت تحس بمثل ما أحس به

هنــاك أشخاص ينتقدون كل شيء أشخاص اما محبطون أو اختاروا الانتقاد كعمل ليجدوا لأنفسهم أعذارا

أشخاص منعوا أنفسهم من الحراك و أرادوا أن يمنعوا الكل من الحراك تحت اسم لو لم أكن في بلاد عربية لا كنت أفضل حال

يحاولون توجيه أصابعهم الى أي شخص من قريب أو بعيد في سبب نجاحهم ( ليس الكل فالبعض لديهم ضروف حقيقية )

و هم فئة كبيرة من المجتمع ينادون بالتغيير و لم يستطيعوا أن يغيروا أنفسهم

و هؤلاء أعتبرهم فيروســات يمكن أن تصيب أي شخص خصوصا فئة الأطفال أو المراهقين فهم الذين يتأثرون شريعــا بدون التــأكد من صحة المعلومة

و قد كنت حقا ضحية هذا الانتقاذ الفاشل من مجتمعي الجزائري ( اللي قرا واش دار قاع رانا كيف كيف ) بمعنى الذي درس مالذي فعله كلنا بدون عمل

و يعطونك أمثلة عن ناس من المجتمع بدون عمل فكان مني سوى التهاون و عدم وضع لحياتي أهداف دراسية سوى أهداف الهجرة لأروبا و دفع تكلفة

ذلك غاليا بخسارتي 4 أعوام في حياتي الدراسية الحمد لله اني اهتديت و لم أجد سوى طريق الدراسة لايجاد عمل هذا عن نفسي ماذا عن الأخرين

لذلك أعتبر الذي ينتقد فقط لأنه فشل هو شخصيا هو انسان فاشل ( الفاشل هو ذاك الشخص الذي استسلم للفشل )

بالنسبتي لي أن الشخص الذي ينتقد عليه أن يقدم حلا على الأقل أو بديلا

العرب لم يفهموا حتى معنى "الانتقاد" كما يجب , وأقصى ما يستطيعوا نقده هو ظاهِر المُشكلة . فينتقدوا مثلاً " الكسل " كظاهرة متفشية في الشباب العربي , ويسبهوا في النقد والإقلال من هذه الصفة , وربما سخروا من الكُسالى , وأردفوا أبيات الشعر ذماً فيهم . وعند هذا يتوقفون .

فلا يستطيع الناقد أن يتعمق أكثر في أسباب الكسل ويفصلها , ولو أراد ذلك فإنه لا يستطيع أن يذكرها كلها , بل بعضها أو قليل منها . فمثلاً لا يستطيع الناقد -أحياناً- أن ينتقد العادات والتقاليد التي تجعل الشخص ذو الوجاهة في مكانة تمنعه من العمل , أو العادات التي تستحقر الكثير من الأعمال .

ولا يستطيع أن ينتقد الفهم الديني الذي يجعلنا نعيش في حياة قصيرة تافهة خلفها حياة سرمدية لا تنتهي ؛ الشيء الذي يجر الإنسان على عدم الاكتراث لها لأن ما بعدها أهم .. أو ينتقد بعض النصوص التي تُخدّرنا وتُغيّبنا كالحديث الذي يخبرنا أننا (العرب) سوف نملك العالم ونقتل أعداءنا وينزل علينا المهدي ... الخ .

نحن العرب أمة دينية تتكئ على تراث ديني غير قابل للنقد , ومن يتعرض له سوف يتلقى شيء لا يسره أبداً . إننا كما قلت في البداية ننتقد ظاهر المشكلة , أو أسبابها السطحية . لكن أن نتعمق إلى الموروث والايديولوجيا و الجذور العميقة فهذا في عُرفِنا فوق مستوى النقد .

حتى ما كتبته هنا مِن نقد للنقد ؛ سوف يتلقى تصويتات سلبيّة كثيرة . لأنه كما أخبرتك : موروثاتنا التي نتكئ عليها بشكل كامل لم تُنقد بعد ! , وبعد كل هذا يا صديقي هل أنت مصر بأننا مُسرفين على أنفسنا بالنقد ؟ , نحن لم نبدأ في النقد الحقيقي أصلاً :/


ثقافة

لمناقشة المواضيع الثقافية، الفكرية والاجتماعية بموضوعية وعقلانية.

96.9 ألف متابع