لعل هذا المثل من أكثر الامثلة إنتشاراً على إمتداد الخليج، قصة المثل أن شقراء وهي بقرة كانت لا تركض إلا مع عدد من الخيول كل صباح من غير سبب، وفي الوقت الحاضر هنالك العديد من الأشخاص مثل شقراء مجرد إمعات في هذا الكون الفسيح، فبمجرد أن يذكر أحدٌ رأي إلا وترى أمثال شقراء يؤيدونه الرأي بل وحتى يدافعون عن هذا الرأي من غير أي تبرير معقول لهذا الرأي، وهناك أيضاً من أمثال شقراء لا يرون أساساً لهذا الرأي ولا يعيرون له بال هم فقط نظروا إلى العدد الكبير من الأشخاص الذين أيدوا هذا الرأي وهؤلاء الأشخاص الذين أيدوا هذا الرأي مثلهم بل أردى منهم وهذا شكل من أشكال إتباع القطيع، ولذلك عزيزي القارئ لا تصبح مثل شقراء إمعة يلعب بك أصحاب الأراء المضللة لكي تخدم أجندتهم، وكن متميز بأرائك وبمبادئك، وأي رأي يمر عليك في حياتك الواقعية أنظر إليه نظرة موضوعية وحلله تحليلاً صحيحاً ثم إذا كان هذا الرأي مناسب تقبله، وحتى لو تقبلت هذا الرأي وأُعجبت به احذر أن تدافع عنه دفاعٌ أعمى مستميت فالأراء متغيرة والرأي الصحيح اليوم قد يكون خاطئ غداً، وفي النهاية رسالتي لك عزيزي القارئ لا تكن إمعة تتقبل كل ماهب ودب من الأراء والمعتقدات فتفقد عذرية فكرك.
حسابي الشخصي في تويتر: