وليس الذكر كالأنثى .. الروح والعقل بين الذكر والانثى

لنتفق أولًا على المسميات ..

الروح: هو تفسير نابع من الإيدولوجيات الدينية، يعتبر من الغيبيات، لذلك لا يمكن وصفه أو نسب شيء له.

العاطفة / الحدس / العقل وغيرها من الأمور، تعتبر جزء من الدماغ الإنسان.

المرأة قليلة الاتصال بالعقل قريبة من اتصالها بالروح، بينما الرجل قريب في اتصاله بعقله قليل الاتصال بروحه.

كوننا نتحدث عن الروح، فلا يعتد بأي دليل عليها، كونه كما ذكرنا أعلاه، هي غيبية حسب الإيدولوجيات الدينية.

الأنثى والذكر هما نوعين من أنواع الجنس الفيسولوجي، ويعتبر الدماغ علميًا، هو مرجع الإدراك والوعي وما نحوه، وهو بين هذه الأجناس واحد مع بعض الإختلاف، وما زال هذا الإختلاف يدرس ليومنا، لكن مع ذلك يعتبر الدماغ متأثر بالهرمونات خلال فترة الحمل بالإضافة للأمور النفسية والبيئية.

لذلك لا أتفق مع الفكرة التي تقول أن صفات / تصرفات / تفكير كلًا منهما مرده العقل أو الروح، إنما هو شيء أوسع، مع توافق كبير بن كلا الجنسين.

أفهم ما تقصده جيدا لكن هذه القاعدة ليست ثابتة ولا يمكن تعميمها بهذا الشكل.

بداية سندرس المرأة:

نعرف جميعا أن المرأة غالبا ما تتصرف بعاطفتها، لكن هذا لا يمنع من وجود مرأة أخرى تلجأ لعقلها أولا.

مثلا في حال حدثت مشكلة وعلى المرأة اختيار من بين قرارين أولهما صادر عن العقل والآخر بعاطفتها.

إذا قامت بإختيار القرار الصادر بعاطفتها لا يعنى أنها لم تتواصل مع العقل لكنها فضلت اختيار الأنسب من وجهة نظرها "أي أن فرضيتك بقولك المرأة قليلة الإتصال بالعقل خاطئة".

وفي حال قامت بإختيار القرار الصادر عن العقل لا يعنى أنها لم تتصل بعاطفتها وهكذا.. (وهنا فرضيتك بقريبة من اتصال بروحها خاطئة كذلك فهي تتصل لكن ليس بالضرورة أن تعتمد عليها).

(هذا يعتمد بشكل أكبر عن شخصية المرأة وأنا لا أقول أنها لا تتصرف بعاطفتها بل تقوم بذلك لكن بنسبة معينة وهذه تعتبر نقطة قوة على عكس ما يعتقده البعض).

الآن ننتقل للرجل:

من خلال خبرتى في الحياة و المحيط الذي أعيش فيه، لاحظت أن كثير رجال يعتمدون القرارات التي تصدر عن عقولهم ويوجد من هم عكس ذلك.

لأذكر لك مثال عن ذلك: في أحد المرات كنت أنا وأحد زملائي في الجامعة نريد أن نشتكى للإدارة ظلم أحد الأساتذة لكلينا، وكانت هذه الشكوى كفيلة بأن تجعل هذا الأستاذ يدخل لمجلس وقد يتم نزع شهادته منه. مع أننا تعرضنا لنفس الظلم إلا أننى قررت أن أشتكى به وكنت مصرة على ذلك على عكس زميلى الذي بدأ يعد خسارات الأستاذ "ستذهب كل دراسته وتعبه هباءا ويمكن أن لا يجد عمل في مكان آخر ..." ويحاول اقناعى بالتنازل، لن أدخل في تفاصيل أكثر لكن أنظر قاعدتك التي تحدثت عنها انعكست تماما.

ولا أفضلية لأحد على أحد في هذه المتيازات الا أنها وجدت لخلق التعاون والاعتماد على الاخر في تحقيق الأهداف المشتركة. فبينما تأسس النساء البناء الأساسي للمنظومة العقائدية، يأتي الرجل ليبني عليها. أي المرأة تهتم بالباطن، بينما الرجل يهتم بالظاهر.

أما عن عبارتك هذه هي صحيحة نوعا ما، لكن ليس بهذا المفهوم بالضبط. نعرف جميعا انا المرأة و الرجل يملكان إختلاف كبير في طريقة التفكير وتحليل الوقائع وهذا يساعدهما على التكامل وليس بسبب إتصال أحدهما بالعقل والآخر بالروح.

اتفق معك المرأة عاطفية والرجل عملي وكل منهما يكمل الاخر وكلا من المرأة والرجل خلق بخصائص من نعمة الله فهي ناعمة وطيبة وحنونة وهو جلد قوي جسور