الزام الزوجة بالمصروف

كنت سأقول أن هذا ليس موجوداً وأنه محض افتراضات، لكن عرفت عن أقرباء يلزمون زوجة ابنهم الموظفة على الانفاق عليه وعلى عائلتها، الأمر يخرج من مبدأ المشاركة تماماً، حيث أنه يجلس في البيت يغلق ورشته وتبقى زوجته تصرف على أولادها وبناتها وبالتالي عليه، من ناحيتها لا تشعر بالالزام ولكن جلوس زوجها في البيت كان يضغط عليها لدرجة أنها مرضت يوماً فلم تستطع أن تقم وتعمل ولم يكن من زوجها إلا أنه استمر بالتراخي فقامت من أجل العمل لاعالة أسرتها.

في اطار المشاركة بالانفاق بين الزوج والزوجة لا أرى أن هناك الزاماً وأن هذا جيد، أما في حالة الالزام فهذه دناءة نفس صراحة ولأ أقتنع بالأسباب مهما كانت التي تقود المرأة لتحمل عبء منزلها بشكل كامل إذا لم تكن مضطرة لذلك اضرار مبني على رضى، فالزوج ملزم بالدرجة الأولى بتوفير الدخل.

شرعا الانفاق على الزوج كليا مثله مثل تشريع تعدد الزوجات أيضا، لكن في الواقع، إن كانت الزوجة تعمل وزوجها يعمل أيضا وينفق قدر استطاعته ووجدت أن بيتها في حاجة لشيء ما أو أن أولادها في حاجة لشيء ما، هل ستمتنع عن الإنفاق أم ستنفق من تلقاء نفسها وبرضا تام؟.

لكن ذهابا لأشباه الرجال الذين يسألون المرأة عن راتبها قبل حتى أن يكون بينهم مودةً ورحمة، هناك بعض الرجال من أول لقاء تعارف يسئلون عن الراتب وأنك ستشاركين به في المنزل، بل هناك من يشترط أن يستلمه في يده وينفق هو، وهؤلاء حسابهم على الرجال عار.

كل شيء يتم بالرضا والتوافق، فالمرأة ترفض المشاركة في الإنفاق في حالات محدودة مثل عدم الإحساس بالأمان مع زوجها، أو إحساسها بأنه يتم استغلالها، أو تجريدها من أي مال تملكه، وهناك من لا يعترف بأحقية الزوجة في امتلاك ممتلكات، ويسجل كل شيء باسمه ناكرا لها مشاركتها.

وأنا صراحةً أؤيد الاعتدال في الإنفاق ومشاركة الزوجة بما يتناسب معها ومع إعطاءها الحرية في شراء ممتلكات خاصة بها، وهذه النقطة تحديدا تكون مصدر قلق للكثير من الرجال. لا أعلم لماذا.

كما أن هناك حالات تستحل رواتب زوجاتهم ولا يقبلونها شريكة في شيء يمتلكونه وهذا قمة الظلم والإجحاف.

هذه الأمور لم تعد عرفًا، بل إنها يجب أن تكون أشياء خاصة جدًا بين الزوج وزوجته ولا يطلعُ عليها أحد حتى من أبائهم، ففي النهاية هم أكثر الناس دراية ببعضهم، ولهم الحرية في إدارة الأمور المالية بما يناسبهم .

البعض يحاول الاستفادة من الفيمينست و الدين في نفس الوقت

بالنسبة لي الامر بسيط :

مراة تعمل وليس لديها الوقت للاهتمام بالمنزل = انفاق اجباري

مراة لا تعمل و تهتم بالمنزل بزوجها واولادها = انفاق غير اجباري

والامر نسبي بين نسبة العمل والانفاق

عادة لا تقوم الزوجة بالإنفاق فهذا من مهام الزوج، مع ذلك أعتقد أنه لابأس بإنفاق المرأة في حالات عديدة من بينها:

الزوج مريض أو لا يعمل لظروف خارجة عن سيطرته فلا بأس بإعانته.

حال ان الزوج لم يتمكن من اللحاق بجميع مستلزمات عائلته.

تقوم بشراء أغراض ثانوية لنفسها أو لعائلتها.

إضافة لذلك سوء الأحوال الاقتصادية وانخفاض مستوى المعيشة من أهم الأسباب التي دفعت بالمرأة العربية للخروج إلى العمل، فيما تأتي حاجة المرأة لتحقيق ذاتها من خلال العمل في مرتبة لاحقة، ومن ثم فإن هناك من يرى أن مساهمة المرأة في زيادة دخل الأسرة وتلبية احتياجاتها أمر طبيعي بل وضروري.

لكن ما أجده بدأ يصبح غريب قليلا بالنسبة لى، نجد بعض الرجال يبحثون عن زوجات عاملات لهذا السبب بالتحديد وهنا المرأة عليها الحذر لأنها لا تعرف هدفه الحقيقي إما لكي تساعده أو لاستغلالها.

اذا كان إلزاماً فحركة دنيئة برأيي

عرفا يقع الانفاق على عاتق الزوج وحده و هذا الامر مرده للثقافة المتوراثة و كذلك الدين

الدين = العرف؟!

و لكن حاليا مع عمل المراة خارج البيت

لما البعض يرى بعدم جواز الزام الزوجة بالانفاق؟

مسألة فقهية، تسألين عنها في موقع كهذا؟

النصوص الشرعية الواردة في مجال المعاملات المالية وغير المالية لم تستثن المرأة في شيء من أحكامها، بل جاءت بعض النصوص تعطي المرأة الحق في التبرع بمالها دون أن توقف ذلك على إجازة من أحد

في القرآن الكريم والسنة النبوية ما يفيد ذلك صراحة، فمن القرآن الكريم قوله تعالى: {فإن طبن لكم عن شيء منه نفسًا فكلوه هنيئًا مريئًا} (النساء: 4)، فأعطت الآية الكريمة حق التصرف الكامل للمرأة في مالها، وأنه لا يجوز لأحد أن يتصرف فيه دون الرجوع إليها واستطابة نفسها بذلك.

وفي السنة النبوية ورد حث النبي صلى الله عليه وسلم النساء على التصدق بأموالهن في خبر البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار..) فجاء الأمر بالتصدق من مالها الخاص من غير توقف على إذن الزوج، أما استئذان الزوج في التصدق فلا يكون إلا إذا تصدقت من ماله وليس من مالها.

ولكن في وطننا العربي أكثرية الذكور يُعتبرون اشباه للرجال إلا من رحم ربي ... هناك أيضًا نموذج آخر، وهو جلوس الزوج في البيت دون عمل، وزوجته من تصرف عليه، رغم مقدرته على العمل، حيث أنّنا هنا لا نتكلم عن الأزواج /الرجال غير القادرين عن العمل أو لديهم ظروف تمنعهم من العمل ...

بعيدا عن الاعراف و التقاليد

الرجل اذا اراد ان تشاركه زوجته النفقة اجباريا يجب عليه ان يتحمل معاها اعمال البيت و الم الحمل و الولادة و الارضاع و الحيض .

هذا غير ممكن ؟

اذن حتى مشاركة المرأة في النفقة لا يصح فهو يخدش مروءة الرجل و شهامته .

لان الزام الزوجة بالانفاق غير جائز بالفعل

مهما بلغ ثرائها عاملة كانت او غير عاملة

كل فلس تاخذه منها حرام

و الاتقياء يقولون ان كنت في حاجة الى مال فاستدين من اي حد غيرها ولتكن هي اخر باب تطرقه

ليس اول باب و تطلب ببجاحة كانك صاحب حق

و لي رد شرعي فقهي ومجتمعي وعرفي في عدم الزامها

ما حجتك انت في الزامها بذلك ؟؟؟!!!